وسقطت أكذوبة  أنه  متدين  بطبعه
ماجدة سيدهم
ويهزم أصغر فيرس أعتى الجهل'>علماء الجهل  ..يكشر عن أنيابه في وجه  عمائم  الدين والخرافة  ..بل وجاب نفسهم الأرض ..

 إذ فجاة  وبلا تردد هرع الملايبن من شعب المحروسة تلقائيا يتابع  آخر التطورات وماوصل إليه العلم  والعلماء  بالغرب (اللي كانوا  كفار )  ويترقب بلهفة  أية  أخبار لاكتشافات دوائية للقضاء على الفيرس المجهول ..كوڤيد ١٩..ضاربين بعرض الحائط   كل موسوعات  الجهل وتراث الخرافة الفاشل  برواده  ...

لم يلجأ أحد   إلى أكوام الأدعية  أو لتناول  المشروبات القذرة أو تلاوة  التعاويذ والأذكار ليقوي  جهاز مناعته  ...لم يلجأ أحد إلى صداع  التفاسير المتضاربة ولغو الفتاوى المخزية  .. أو  راح يكثف من الممارسات  التعبدية  لتقيه من عدوى  مهاجمة فيرس  شرس ...

لم يشعر  أحدهم  لمجرد أنه محسوب   من  خير أمه  فهذا كفيل لانقاذه من خطر يهدد حياته  شخصيا ..

سقطت جنة الحور  ..وسقط معها  كل ادعاء بالتدين  في الوقت الذي  تزاحم فيه الجميع   بكافة  الصيدليات ومحلات  السوبر ماركت ..

ليعلنها المصري  صراحة  أن روحه  لاتقبل  أية  خرافات دينية غير مقنعة   حتى لو استجاب لها وقتا  ولا يقبل التشبث  بمظهر خارجي للتدين  فرض عليه  بالتخويف  . بينما  في قلبه  يؤمن  بحضور  الله الرحوم  في كافة الأجواء  والذي  يمنحه السلام والاستقرار  والقناعة والشكر  دون الحاجة لرأي اادراويش ..  هذه  دائما  فطرة سكان  ضفاف النهر ..

فأين هي مظاهر التدين إذن  في سلوك شعب وقت الخطر  لم يحتمي بغير رأي الأطباء الفاهمين .. ويوم دعا كان لله  المحب دون سواه..  فما أحوج البشر ليشعروا بأن الله يحبهم  حقا ويخاف عليهم  بل ويفيدهم بنفسه ..

* وعليه ..بماذا تفسرون  الأقبال الشديد على شراء المطهرات والمنظفات  والماسكات الطبية .. وأما عن  خدعة  لا تقاوموا المرض لأنه ضد إرادة ربنا فبلوها  واشربوا ميتها ..

* بماذا  تفسرون  تعطيل المطارات وغلق كافة أماكن التجمعات  وقريبا حظر تجول صارم   ..في حين أن  البديل ب" قدر الله ومشاء فعل "  لم يرد للحظة   في الحسبان  ولا  في الأذهان  ....

*بماذا تفسرون  لوم   الكثيرن  الآن من بناء أكبر كنيسة وأكبر جامع   بلا فائدة  في مواجهة خطر  يهدد  حياة الناس   ..وكان الأجدر  بناء المشفيات المجهزة ..

*  بماذا تفسرون الدعوة  الملحة   بعدم  التواجد بالكنائس والجوامع   تفاديا للزحام هذه الأيام   لحين احتواء الأزمة دون اعتبار لمقولة أن المرض بيوصل إلى الملكوت أو  أن المصاب يعتبر شهيد في الجنة ..

. فالشعب البسيط أدرك بالفطرة  أن المخاطرة  بحياته  حماقة  والحذر حكمة  ...

* .بماذا تفسرون  حين يقلك تاكسي فتستمع  لأخبار الوقاية  من "كورونا "  بدلا من سماع الأدعية  والتفاسير  من هذا وذاك  كما هو  بالسابق ..

فأين أنتم  الآن أيها  المتشدقون بالنعيق والغش والتخويف   ..

.أين أنتم أيها   المبشرون بالضلال ..أين أدويتكم ..وأين توعيتكم  .. وأين دعمكم وتبرعاتكم ..!أين انتم من المشهد الآن ..!

أين اختفيتم أيها الكذبة والمعوجون الطرق بالانحراف

فاسدة هي تجارتكم ..  كلها زوؤان  ..وكيف تهشمت  ثوابتكم هكذا سريعا  في أول مواجهة مع الخطر ..مع الحق ..مع العلم ..مع الله ذاته ..

ويل لكم  أيها الأنبياء الكذبة  والمعثرون لصغار  النفوس..فكم   استغليتم  واهلكتم  أمما وشعوبا كثيرة   ..ستترك  تعاليمكم  لكم خرابا ..ولن تقم  لكم قائمة ثانية ..