عبد المنعم بدوى

 
إلى كل أم فى عيدها أهدى هذه الأبيات للشاعر الكبير أحمد شوقى :
 
أغرى أمرؤ يوما غلاما جاهلا    ...   بنقوده حتى ينال به الوطر
قال : أئتنى فؤاد أمك يافتى    ...   ولك الدراهم والجواهر والدرر
 
فمضى وأغرزخنجرا فى صدرها  ...  والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى   ...    فتدحرج القلب المعفر إذا عثر
 
ناداه قلب الأم وهو معفر    ...   ولدى الحبيب ، هل أصابك من ضرر ؟
فكان هذا الصوت رغم حنوه    ....   غضب السماء على الوليد قد أنهمر
 
ورأى فظيع جناية لم يأتها    ....   أحد سواه منذ تاريخ البشر
وأرتد نحو القلب يغسله بما    ...  فاضت به عيناه من سيل العبر 
 
ويقول : ياقلب أنتقم منى ولا  ...   تغفر فإن جريمتى لاتغتفر
وأستل خنجرا ليطعن صدره   ...  طعنا سيبقى عبرة لمن أعتبر
فناداه قلب الأم كف يدا ولا   ....  تذبح فؤادى مرتين على الأثر 
إلى كل أم كل سنه وهى طيبه