القس اثناسيوس: اسر الضحايا بالزرايب رفضت استقبال العزاء لحين أخذ حقوقها 
المستشار أمير رمزي: منطقة الزرايب تحتاج لتكاتف مجتمعي لإنقاذهم من كارثة السيول 
كتب : نادر شكرى  تصوير: راضى نادى
طالب القس اثناسيوس رزق كاهن كنيسة الأنبا شنودة بمنطقة بالزرايب ب 15 مايو ، الرئيس عبد الفتاح السيسى التدخل في أزمة اجتياح السيول بالمنطقة ، وتدمير منازل وممتلكات الاهالى مشيرا من يوم الاثنين الماضي ونحن نعيش في صدمة من  جراء حجم السيل الذي أدى لهذه الكارثة في تدمير الأغلبية من منازل المنطقة والكثير من الضحايا ، وأسفر حتى الان عن وفاة 12 جثه مسلمين ومسيحيين وهناك 25 شخص حتى الان في تعداد المفقودين رغم مرور أربعة أيام ، ومازال البحث مستمر تحت الأنقاض للعثور عليهم .
 
وتابع ان أسر الضحايا رفضت استقبال العزاء للتعبير عن غضبه لان الشعب وقف بجوار الدولة وادي كافة الواجبات وهو يريد تنفيذ الوعود  التي قدمت له منذ ثلاث سنوات بتطوير المنطقة أكثر ، ونحن نتذكر ما قاله فخامة الرئيس بأن  عام 2018 سيكون عام انتهاء العشوائيات ، ورغم دخول منطقة بالزرايب في عملية التطوير منذ ثلاث سنوات ولكن دون تنفيذ رغم تطوير منطقتي عزبة النخل ومثلث ماسبيرو ، ورغم ان البعض يريد  تعليق التأخير في التطوير على شماعة أننا نخضع لقانون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ، إلا إننا نرفض هذا العذر لان المنطقة دخلت ضمن مرحلة التطوير  ورغم ذلك لابد من حسم هذا الأمر  في أسرع وقت ، ونحن نعلم ان الرئيس يعمل على تطوير المنطقة ولا يرضى بهذا الوضع  المأساوي فى منطقة تضم 3 ألاف نسمة .
 
وكشف القس اثناسيوس بشأن الجلسة التى عقدت مع وزيرة التضامن الاجتماعي قائلا : جلسنا مع  وزيرة التضامن وهى شخصية إنسانية وتعمل بجهد لحل  الازمة وتحدثت مع وزير الإسكان والتنمية المحلية لحل الأزمة ، وعرضت رؤيتها حول تعويض السكان وعرض وحدات  سكانية بديله لحين تطوير المنطقة على أسس علمية ، ونحن ننتظر تطوير هذه المنطقة التي تقع في  قلب القاهرة ، ونطالب القيادة السياسية بالتدخل لتطوير المنطقة لان الأرواح الذي زهقت ليست رخيصة.
 
من جانبه قال المستشار أمير رمزي رئيس مؤسسة راعى مصر والذي انتقل للمنطقة منذ كارثة السيول لمساندة الاهالى : ان المنطقة تعانى من مشكلة كبيرة ويجب تدخل سريع للدولة الان لاحتواء الأوضاع ، والذي كان يجب عليها ان تتدخل مبكرا قبل وقوع هذه الكارثة ، التي يتحملها سوء التخطيط لمخرات السيول ومن الواضح ان المقاول المكلف ببناء سد لحجز السيول قد أخطأ تصميمه طبقا للمواصفات فأدى انهيار السد لتدمير منازل المنطقة.
 
وأضاف أن منطقة الزرايب من المناطق الفقيرة التي يعمل على أهالي على جمع القمامة وهى " لقمة عيشهم " وبالتالي فعملية نقلهم  أمر صعب ولكن يجب العمل على تطوير المنطقة وتوفير خدمات من مركز صحي وحضانة ، وتعاون كافة المؤسسات والجمعيات مع الدولة لاحتواء الأزمة ، مشيرا ان وزارة التضامن تقوم بواجبها في حدود الإمكانيات ، ولكن الأمر يحتاج لتكاتف مجتمعي ، ولذا طالب بتشكيل لجنة من اهالى المنطقة تضم المسلمين والأقباط بالتنسيق مع القس اثناسيوس وهو شخصية محبوبة من الجميع من اجل تحديد الأولويات ، حيث ان الأزمة تحتاج سريعا مساكن إيواء للأسر وتعويض خسائرهم عن منازلهم وممتلكاتهم ، والنقطة الأخرى تدخل سريع للدولة لتطوير المنطقة والعثور على المفقودين ، لاسيما ان الجثث والحيوانات النافقة ربما تمثل كارثة صحية فيما بعد الاهالى المنطقة .