نادر شكرى
في الوقت الذي تسعى الدولة المصرية ، لمكافحة فيروس كورونا واتخذ عدة إجراءات احترازية لحصار الفيروس الذي تفشى في العالم ، ومنحت المدارس والجامعات وعدد من المؤسسات إجازة وقررت غلق كافة المحلات في السابعة مساءا وطالبت في حملة كبيرة ان يلتزم الجميع بالمنازل ، خرج بعض الجهلاء بشوارع الإسكندرية في مسيرة ليلية للتظاهر ضد فيروس كورونا في مشهد صادم للجميع .


فلم يتصور ان  يتحول دعاء المصريين والتكبير من نوافذ منازلهم بالإسكندرية ، إلى خروج ومسيرة تجول شوارعها لترديد الهتافات والتكبير " الله واكبر" ، وكأن فيروس كورونا شخص يهدفون لإسقاطه ، في مشهد تحول لسخرية  لمواقع التواصل الاجتماعي وسخر البعض وهو يحدثهم " ايه يا جدعان طيب مش هتحرقوا علم كورونا ، طيب يا جماعة انتم لازم تقاطعوا منتجاتها ، واخرين سخروا منهم " طيب يا جماعة ازاى بتدعو عليها وهى ماشية معكم ومبسوطة ، واخرين والله اللى الواجب اللى انتوا عملتوا مع كورونا ما فى حد فى العالم عمله من استقبالها بالاحضان .


 وسخر اخر لا يا جماعة احنا كده بعون الله هنلعب ايطاليا فى النهائى على كأس كورونا الله يسامحكم ، وسخر اخر خلاص يا حكومة اجراءات ايه وبتاع ايه احنا ضعنا انشاءلله ، وكتب اخر يسخر زواج كورونا منا باطل باطل وسخر اخر قولوا للعالم كفاية ابحاث وسهر احنا هزمنا كورونا ، وبلغوا الشعب الايطالى ينزل مظاهرات كورونا هتهرب .


كانت السخرية رد فعل على مواطنين جهلاء لم يجدوا سوى الدروشة لهزيمة كوورنا ما بين البحث عن شعرة فى الكتب الدينية حسب الرؤية وايجاده وشربها فى مياة وبالتالى لن تقترب كورونا اليك ، وما بين شعب ذهب يحارب فيروس بالدعاء عليه فى مسيرة بشوارع اسكندرية والتكبير وكأنه يطالب بتحرير فلسطين دون وعى ان ما فعله ربما يكون سبب فى انتشار الفيروس اذا  ما كان هناك احد المصابين معهم ، ليغيب العقل ، وتحل الشعوذة والجهل فى مقاومة فيروس عجزت عن كل دول العالم عن محاربته ، وكأن الله لن يستجيب للدعاء سوى بالنزول فى مسيرة للشارع ، فى مخالفة صريحة لقرار الدولة بان يلزم المواطنين منازلهم لمنع تفشى الفيروس ، ومخالفة لقرار المؤسسات الدينية ان تصلى داخل منازلك كما تشاء وتتبع تعليمات الدولة .


ورصد البعض استفتاء طرحه الاخوانى معتز مطر الذى دعا لخروج الناس الى الشبابيك والبلكونات للدعاء بالتكبير على كورونا وجاء رد الفعل عليها بالموافقة ، فكان رد بعض الجهلاء بالخروج للشوارع ، وهو ما دفع الشارع المصرى لمطالبة الدولة بفرض حظر التجوال قبل تتفاقم الاوضاع .