كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم لدى لقاءه عددا من الآباء الكهنة في كنيسة القيامة في القدس القديمة بأننا نسأل الله في هذه الأيام التي فيها نعيش فترة الصوم الأربعيني المقدس بأن تزول هذه الغمامة وان يتم القضاء على هذا الوباء ومع إطلالة احد الشعانين وأسبوع الآلام والفصح المجيد أن نكون في وضع يختلف عما نحن فيه اليوم ."
 
مضيفا في رسالة للشعب، أوردت نصها الصفحة الرسمية للكنيسة، نسأل الله بأن تتم محاصرة هذا الوباء ومعالجته خلال الأيام القادمة لكي يتمكن ابناءنا من الاحتفال بأحد الشعانين وعيش روحانية الأسبوع المقدس ومعاينة نور القيامة الذي سينبلج من القبر الفارغ والاحتفال بالفصح المبارك ."
 
وتابع :" نصلي بحرارة إلى الرب في هذه الأيام لكي ينقذ بلادنا وشعبنا ومشرقنا وعالمنا من هذا الوباء الخبيث وان يكون النور المقدس مصدر خير وبركة وسلام لهذا العالم وان يكون نورا طاردا لكل الأوبئة والأمراض والشرور ."
 
ولفت :" نقول لابناءنا في هذه الظروف العصيبة وانتم جالسون في منازلكم :لا تستسلموا لليأس والإحباط والقنوط ولتكن معنوياتكم عالية وإيمانكم قوي لان الرب لن يترك أبناءه ." 
 
ونصح :" اتخذوا كافة الاحتياطات الضرورية من الناحية الصحية والوقائية وصلوا بحرارة مع كل المصلين والداعين بأن يزول هذا الوباء الخبيث الذي ادخل العالم بأسره في حالة من الشلل وفلسطين تعاني من هذا الوباء كما تعاني كافة شعوب الأرض ولكن وببركة الرب ومشيئته سوف نجتاز هذه المرحلة العصيبة وأتمنى أن يكون ذلك سريعا والخير الذي نتمناه لأنفسنا ولشعبنا نتمناه لكل شعوب العالم لأننا نعتقد بأننا جميعا عائلة بشرية واحدة خلقها الله .
 
كما أضاف :" نصلي بحرارة أمام القبر المقدس بأن يكون احد الشعانين وأسبوع الآلام والقيامة خاتمة لهذه الأوبئة والآلام والأحزان التي نمر بها، نتألم مع المتألمين ونحزن مع الحزانى ونفرح مع الفرحين فهذه هي رسالتنا من كنيسة القيامة في فترة الصوم وفي فترة الاستعداد لاستقبال الأسبوع المقدس الذي نتمنى أن يكون حاملا للأمل والرجاء وان نصل إلى هذا الأسبوع المبارك وقد تبدلت وتغيرت الأحوال وحوصر هذا الوباء الخبيث الذي تعاني منه البشرية بأسرها ."