كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 

 
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعا مع المدير العام لوزارة الصحة ورئيس خدمات صحة الجمهور بخصوص فيروس كورونا المستجد.
 
ونشرت صفحة الحكومة الرسمية بالعربية على "فيسبوك"، نص تصريحات نتنياهو وجاءت كالأتي : 
إننا نواصل المعركة التي نخوضها ضد فيروس كورونا. وألتمس إبلاغكم عن ثلاثة إجراءات إضافية نتخذها، وعن أمر جوهري واحد أطالبكم، أيها المواطنين الإسرائيليين، بالالتزام به، فبدونه لن تنفع كافة جهودنا. لقد شاهدنا الذي حصل في دول أخرى لم تبادر إلى اتخاذ هذه الخطوات، حيث لقي آلاف الأشخاص حول العالم مصرعهم. وبصفتي رئيسًا للحكومة يجب عليّ قول الحقيقة لكم – يسرني أننا لم نفقد أي شخص، لكن الأمور لن تبقى على هذا الحال.
 
ستسمعون بعد قليل عن تقييمات وزارة الصحة بالنسبة لعدد الضحايا الذي قد نتكبده إذا لم نغيّر من عاداتنا، والكلام يدور هنا على وباء خطير حقًا. إنه ليس عبارة عن لعبة أطفال أو عطلة صيف، وإنما مسألة الحياة والموت. ولتقليل عدد الموتى جراء الوباء، إنني أحيطكم علمًا هذا المساء بثلاث خطوات أخرى نتخذها.
 
أولاً، إننا بصدد إنجاز زيادة ملموسة في القدرة على اكتشاف المصابين وعزلهم. وقد أوعزت وزارة الصحة إلى زيادة حجم الفحوصات بشكل ملحوظ ليبلغ 3000 فحص يوميًا على الأقل. ومن المرجح أننا سنبلغ عددًا أكبر من ذلك وربما حتى 5000 فحص. وحسب علمي، فبالنسبة لعدد السكان إنه أكبر عدد فحوصات عالميًا، والذي يفوق كوريا الجنوبية حتى. في كوريا الجنوبية هنالك أكثر من 15 ألف فحص يوميًا على عدد سكان يفوق العدد الموجود لدينا بـ 5 أو 6 أضعاف.
 
إننا نستورد وسائل الفحص، بما في ذلك من خلال العلاقات الشخصية التي تجمعني ببعض زعماء الدول حول العالم، وكذلك من خلال الإنتاج الذاتي في إسرائيل. وبالتزامن مع ذلك ستشرع مؤسسة نجمة داوود الحمراء بإقامة حملة فحوصات لاكتشاف فيروس كورونا من خلال إقامة منشأة حيث يستطيع الناس الخضوع لمثل هذه الفحوصات وهم في سياراتهم وسيصدر بيان مرتب بهذا الخصوص والذي سيُنشر على موقع مؤسسة نجمة داوود الحمراء الإلكتروني.
 
 ثالثًا، إننا نرفع درجة التأهب ومستوى الجهوزية في المستشفيات لتقديم علاج للمرضى في حالات خطيرة. وتستعد المستشفيات لاستيعاب مثل هؤلاء المرضى، بما في ذلك تجهيز الطواقم الطبية بمعدات الوقاية وشراء حوالي 1000 جهاز تنفس اصطناعي آخر. إنني أعود وأحيي الطواقم الطبية التي تعمل بإخلاص في سبيل إنقاذ الأرواح.
 
والآن دعوني أخبركم بالأمر الرابع. والذي يتعلق بالشيء الذي أطالبكم به، إنني أطالبكم بالتصرف بانضباط وبمسؤولية. كل ما قمت بعرضه عليكم، وكل الإجراءات الأخرى التي شاهدتم اتخاذها من قبلنا خلال الأيام القليلة الماضية، وخلال الأسابيع الأخيرة، والتي تضع إسرائيل في صدارة دول العالم، حيث نتواجد حاليًا، كل هذه الإجراءات لن تنفع شيئًا إذا لم تتحلوا بالانضباط والمسؤولية. وأقولها هذا المساء بكل أسف إن هناك الكثيرون منكم الذين ما زالوا غير مدركين وغير مكترثين لحجم الخطر. إذ أنني أشاهد الاحتشاد والتجمهر على امتداد الشواطئ، والناس المبتهجين، الذين يتصورون بأننا وسط إجازة ولعبة، ويتجولون بجوار غيرهم بل يلامسون بعضهم البعض.
 
كما أشاهد الطوابير المكتظة حيث لا يلتزم الناس بقاعدة المترين، وكذلك أشاهد احتشاد جميع أفراد العائلة، وأنظر في شاشة التلفاز مستغربًا ولا أصدق الذي أراه. إنني أشاهد العائلات، أفراد العائلة وهم يجلسون على أريكة واحدة بل بعضهم البعض تقريبًا. فكل ذلك يجعلني أفهم أن هناك مشكلة هنا تكمن في سوء الإدراك لمدى خطورة الأوضاع. إن الأمر ليس عبارة عن لعبة بل يتعلق بالحياة أو الموت.
 
إنني أناشدكم لتستيقظوا ولتحافظوا على المسافة وللالتزام بقاعدة المترين. واليوم يمكنني الجزم أن المحبة هي البعد. هل أنتم تحبون أعزاءكم؟ فحافظوا على مسافة عنهم. وحافظوا على المسافة حتى عن أفراد عائلتكم قدر الإمكان.
 
وهنا، وكجزء من جهد الانضباط، ألتمس منكم شيئا آخر. لقد حددنا أمس هوية الأشخاص الذين يجوز لهم الخروج لأماكن العمل مقابل الأشخاص الذين لا ينبغي لهم القيام بذلك. ألتمس من الأشخاص الذين لا يتوجب عليهم الخروج لأماكن العمل، حسب التعليمات التي أصدرناها أمس، عدم مغادرة البيت والبقاء فيه قدر الإمكان.