صورة متداولة من كتاب قديم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضمونها أن كتابا يحمل اسم "آخر الزمان"، لـ "إبراهيم بن سالوقية"، تنبأ بما يحدث حاليا من تفشي مرض فيروس كورونا المستجد؛ إلا أن الأمر لم يعد سوى خرافة، تسببت في تصدر اسم "سالوقيه" قائمة تريندات مواقع التواصل الاجتماعي. 

 
ونصت الصورة المتداولة على "حتى إذا تساوى الرقمان (20=20)، وتفشى مرض الزمان، منع الحجيج، واختفى الضجيج، واجتاح الجراد، وتعب العباد، ومات ملك الروم، من مرضه الزؤوم، وخاف الأخ من أخيه، وكسدت الأسواق، وارتفعت الأثمان، فارتقبوا شهر مارس، زلزال يهد الأساس، يموت ثلث الناس، ويشيب الطفل منه الرأس".
 
يوسف زيدان: لا يوجد في التراث اسم بن سالوقية
 
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور يوسف زيدان، خلال لقائه ببرنامج "التاسعة"، المذاع على التليفزيون المصرى، مع الإعلامى وائل الإبراشى، مساء الأربعاء ، إنه لا يوجد في التراث العربى من يسمى إبراهيم بن سالوقية، معلقًا: "كلام فاضي لا في هذا الزمن ولا في غيره وهذا شخص لا وجود له، مفيش حاجة اسمها تساوى الرقمان، دا واحد عبيط كاتب كلام عبيط"، أما كتاب آخر الزمان فهو للمسعودى.
 

 
وكتاب "أخبار الزّمان"، هو معروف لكنه من تأليف أبو الحسن عليّ بن الحسين بن علي المسعودي، وهو من علماء العرب في زمانه لقبه قطب الدّين، عاش في الفترة من 896 إلى 957 ميلاديا، وهو من ذرّية عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ولد في بغداد ومات في مصر.
 
 و"أخبار الزّمان"، هو كتاب تاريخيّ فيه تاريخ الزّمان من أوّله (ابتداءً بقصّة آدم)، ويحوي قصصًا غريبة يميل بعضها ليكون قصصًا خرافيّة وبعضها إلى الحقيقة، وليس فيه تنبّؤاتٍ بالمستقبل.