وزيرة الهجرة وعودة المصريين بالخارج: من يتحمل الضمانات الوقائية لعدم نقل العدوى للمحافظات 
مع تنسيق الهجرة لعودة المصريين بالخارج : هل تتزايد نسبة كورونا ونقل العدوى لغياب العزل الصحى
كتب : نادر شكري
أدلت الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة بتصريحات بشأن التنسيق مع الخارجية والطيران المدني لعودة عدد من المصريين  العالقين بالخارج بعدة دول أوربية وعربية ، وهذا مجهود له كل تقدير لمتابعتها والتواصل مع المصريين بالخارج ، ولكن يبقى السؤال الذي لم تجيب عنه ما هي الضمانات الوقائية لعدم نقل القادمين من الخارج لفيروس كورونا للاخرين فى مصر لاسيما ان اغلب القادمين من محافظات ومناطق ريفية ؟.
 
وهنا نرد على وزيرة الهجرة أن معظم الإصابات التي حدثت في مصر كانت لقادمين من الخارج سواء أجانب أو مصريين ومعظم الإصابات للمصريين جاءت نتيجة المخالطة بالقادمين من الخارج مثل ما حدث بالدقهلية في حالة الوفاة القادمة من ايطاليا والشخص المصرى القادم من صربيا الذي تم الكشف عليه بالمطار ولم تكن عليه اى أعراض ثم بعد أسبوع من دخوله مصر ثبت إصابته بالفيروس ، وأيضا المصاب بسوهاج وهو قادم من السعودية ورغم الكشف عليه بالمطار، لم تظهر الإصابة عليه سوى بعد 10 أيام من دخوله لمصر .
 
وهنا نتحدث من خلال تغطيتنا للرحلات المصرية من الخارج، ان المطارات المصرية لا تقوم بإجراء عزل صحي للقادمين بل تكتفي بالكشف الطبي للحرارة ، ثم تسجيل بيانات القادم وتوصى به إذا ما ظهرت عليه اى أعراض الاتصال بالمستشفى ، وتتركه ليخرج وتبدأ رحلته من المطار ومخالطة العديد ثم في طريقه لمحافظته يخالط آخرين وعند وصوله لمنزله وبعد الكشف عليه وهو يظن انه خالي من الفيروس ، يحتضن أسرته وأصدقائه ويخرج لعمله ثم يكتشف بعد أيام إصابته فيكون قام بنقل العدوى للعديد من الأشخاص .
 
وهنا وزيرة الهجرة اكتفت بدورها فقط وهو كيفية عودة المصريين بالخارج دون الإجابة على سؤال هام حول ضمانات الوقاية ، خاصة مع الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها مصر من حظر وتحمل لخسائر اقتصادية كبيرة لحصار الفيروس ، فهل تكون هذه الرحلات القادمة خلال الأسبوع المقبل نكسة جديدة إذا لم يتم العزل الصحي لهم ويصبح ما نفعله من إجراءات وحظر وغلق للمحلات لا قيمة له ، بعد ما أثبتت وزارة الصحة ان الإصابات قادمة من الخارج وان المصابين مخالطين للقادمين من الخارج .لذا نتمنى توضيح من وزارة الهجرة وأيضا وزارة الصحة حول الضمانات الجديدة للتأكد من عدم  حمل اى قادم من الخارج للفيروس بعيدا عن الإجراء الروتيني الخاص بجهاز كشف الحرارة.