أشرف حلمى 

تعيش شعوب العالم الأن جوا ملئ بالقلق والخوف من عدوى فيروس كورونا وسط إجراءات احترازية صارمة وضعتها حكومات دول العالم جراء هذا الوباء الفتاك الذى اجتاحها وأثرت على كافة المصالح والمؤسسات الحكومية وغيرها بما فى ذلك دور العبادة ومنها الخدمات الكنسية بالكنائس والأديرة بكافة طوائفها , وأصبحت الخدمات قاصرة على عدد محدد من الخدام بجانب كاهن الكنيسة وحرمان الشعب من اداء الصلوات والجميع يتابع إما عبر القنوات الفضائية المسيحية أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعى وقنوات اليوتيوب بأستخدام الإنترنت كذلك الاجتماعات ومدارس الأحد , وتقوم القنوات الفضائية المسيحية بخدمة جليلة فى هذا الوقت العصيب وسط دعوات الى الله ان يتحتنن على شعبة لإيجاد حلاً سريعا لإنقاذ الموقف قبل الاحتفالات بعيد القيامة ولكن ربما يطول الامر وتستمر الإجراءات الصارمة ويحرم شعب الكنيسة من متابعة قداسات أعياد القيامة خاصة الذين يتابعون من خلال القنوات الفضائية الأكثر متابعة مع فرق التوقيت بين الدول .
 
فى هذا الوقت تعاونت معظم دول العالم وتركت الاختلافات , المشاكل والحروب جانبا وأتجهت نحو توحيد الجهود لهدف واحد هو الإنسانية ومساعدة كل منها الأخرى كى ما تعبر السفينة الى بر الأمان للحصول على العلاج والوقاية دون وقوع المزيد من إصابات وضحايا لهذا الفيروس , ونحن نعلم ان القنوات الفضائية المسيحية تبث خدمات روحية عظيمة من كنائس وأديرة تغطى جميع دول العالم ولكل منها برنامج وخدمات معينة كما تنقل جميعها الاحتفالات الدينية الهامة معاً بنفس التوقيت مثل قداسات الأعياد على سبيل المثال , إلا ان هذا التوقيت ربما يكون مختلف نظراً للأحداث الجارية التى قد تطول عدة أسابيع وسط احتفالات الكنيسة بأسبوع الآلام بداية بقداس عيد السعف مروراً بقداس خميس العهد وأخيراً عيد القيامة المجيد , لذا يجب على القنوات الفضائية بكل محبة لأجل اسمه القدوس ان تتوحد أيضاً بهدف توصيل الخدمة لشريحة كبيرة من المجتع  ليست لديها القدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة , ويجتمع مسئوليها بالتنسيق فيما بينها وبين أحد كنائس او أديرة فى كل دولة من دول المهجر ذات التوقيت المشترك فى تنظيم البث المباشر خلال هذا الأسبوع المقدس نظراً لاختلاف التوقيت على ان تبث احد القنوات الخدمات الكنيسة على سبيل المثال من نيوزيلاند , جنوب شرق اسيا , أوروبا وشرق الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والقناة الاخرى تبث من استراليا , دول الخليج , مصر وجنوب وغرب الولايات المتحدة الامريكية , حتى لا يحرم احد من متابعة الخدمات الكنسية كاملة بقدر المستطاع نظراً لفرق التوقيت بين الدول والولايات بالدول الكبرى مابين ساعة او أكثر .