كتبت – أماني موسى
تحدث البابا تواضروس الثاني، عن أحد المخلّع الذي يوافق الأحد الخامس من أيام الصوم الكبير، قائلاً: أن مريض بركة بيت حسدا، وتعني بيت الرحمة، كان بها 5 أروقة وكان المرضى يفترشون هذه الأروقة، منتظرين أن يأتي الملاك ليحرك المياه ومن ينزل أولاً كان يُشفىَ.
 
وقال البابا، كان هذا المكان الذي يسمى بيت الرحمة، لا يحمل أي رحمة أو شفقة بالنسبة لمريض بيت حسدا، حيث أنه متروك ومطروح على البركة منذ 38 سنة بلا أي معين له، وهذا المريض مع الزمن اللي كان فيه مشلول لمدة 38 سنة وهو وقت كبير جدًا، لا يشعر بالعيد الذي يحتفل به اليهود في ذلك الوقت ، ولا يشعر براحة يوم السبت، وكان في قمة اليأس والألم، إذ قضى أكثر من نصف عمره وهو طريح الأرض متألم، وحيد، ليس له أي أحد يهتم لأمره، وكان يثابر في كل مرة ليحاول أن يلقي بنفسه في بركة المياه وقت تحريك الملاك للمياه على أمل أن يشفى.
 
وتحدث البابا عن وباء كورونا، وأن البعض ينظر إلى هذا الوباء على أنه حركة من الله لكي يستيقظ الإنسان، فالعالم بات الآن مليئًا بالحروب واستعراض القوة وتخزين الأسلحة، ويعج العالم بالحروب والعنف والإرهاب، وكله هو من صنع البشر.
 
أيضًا الضعفات الأخلاقية، حيث جنح العالم إلى الضعفات الأخلاقية الفاسدة، أشهرها الإلحاد والشذوذ الجنسي، وصار العالم يجعل الشر عنوانًا له، والعالم بهذه الأمور جعل الإنسان ينصرف عن الله الخالق، ولم يكن لأحد أن يتوقع أن فيروس صغير مثل كورونا يؤثر في العالم بهذه الدرجة الفظيعة جدًا، وينتشر الهلع والخوف بين الشعوب وتتجه الحكومات لاتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهته والحد من انتشاره.
 
وتابع قائلاً، لكن أقول لكل أحد: لا تخف.. فالله هو ضابط الكل ويدير هذا العالم، ولن يتخلى عن الإنسان أبدًا، فهو محب البشر، فالله ما زال يخلق بشر، ويحب العالم، ولكن لا يحب الشر الذي في العالم، والشر الذي صنعه الإنسان، وكما قال الكتاب المقدس: "كل الشرور في العالم صنعها الإنسان، ومحبة المال أصل كل الشرور".