عرض/ سامية عياد
تغيير الإنسان كان الهدف الذى تجسد الرب يسوع له المجد من أجله ، جاء ليرتقى ويسمو بالإنسان إذ قال بوضوح "جئت ليكون لهم حياة أفضل"..
 
الدكتور رسمى عبد الملك رئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية فى مقاله "إعادة صورة الله للإنسان" وضح لنا رسالة الرب يسوع التى جاء من أجلها ، فقد جاء ليسكن فى الإنسان ، هيكله الذى صنعه ، جاء معلنا أن النعمة والحق بيسوع المسيح صار فقدم لنا منهج عهد جديد ، عهد التواضع والبساطة والمحبة التى تبذل نفسها من أجل إنقاذ أحبائها وخلاصهم "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".
 
منهج الرب يسوع اتضح من خلال عدة أمور منها اختياره قرية صغيرة عند مولده ، اختار فتاة فقيرة بسيطة يتيمة الأبوين ليولد منها ، اختار الهروب الى مصر بدلا من أن يظهر قوته ، اختار أن يقف فى طابور الخطاة وبكل تواضع اعتمد من يوحنا المعمدان ، اختار أن يسلم ويهان ويحاكم ، اختار الصلب والموت ، الله الكلمة تجسد ليعلمنا معنى الحب والتواضع ، أحبنا حتى الموت قيل عنه الحمل المذبوح بدلا من الأسد القوى ، الرب يسوع صورة نادرة لعظمة الحب ، جاء إنسان مثلنا ليسمو بنا ويرفعنا ونكون على صورته.
 
يا لها من دروس مستفادة من هذا الحب العظيم ، أولها: أن النفس البشرية لها قيمة كبيرة عند خالقها فمن أجلها جاء المسيح ليخلصها ، ثانيا ، علينا أن نطلب من الله المعونة كى نسير فى طريق الخلاص وأن يمنحنا ذهنا جديدا حتى نتغير الى الأفضل "تغيروا عن شكلكم ، بتجديد أذهانكم" ، ثالثا: نطلب من الله أن يخلق فينا القلب النقى والروح المستقيمة ، رابعا: علينا أن نعيش بمحبة مع الجميع دون تمييز ، خامسا: علينا أن نتعلم كيف ننظم أوقاتنا ونديره بشكل ناجح ، سادسا: علينا أن نسبح ونشكر الرب دائما على كل  نعمه وعطاياه ...