شهدت مصر عدد من التقلبات الجوية في الفترة الأخيرة والتي نتج عنها أمطار غزيرة وصلت حد السيول آخرها  عاصفة التنين، وانتشرت عدة أمراض من أبرزها إنفلونزا الطيور والخنازير واخيرًا فيروس كورونا المستجد.

ويظهر دور القيادة السياسية في وقت الأزمات وتتدخل لحماية مواطنيها بإتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية كان آخرها بعد انتشار فيروس كورونا، حيث أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، فضلا عن تقليل عدد العمال والموظفين في الأماكن الرسمية والعمل من خلال المنزل وذلك للوقاية من الفيروس المخيف.
 
وأكد الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية لـ"صدى البلد"، أن الأجازة الرسمية التي أقرتها الحكومة هي في مصلحة المواطن أولًا، ولكن هناك بعض الأشخاص لم تسعده تلك الأجازة دون الوعي عن حجم المرض وخطورته.
 
وتابع أن ينتاب الكثير من الأشخاص حالة من عدم الرضا، مع اللجوء إلى مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك، تويتر"، لترويج الشائعات، وتصميم الكوميك، وأصبحت مواقع التواصل الإجتماعي عبئا على الشخص الجالس في المنزل سواء أجازة أو للعمل من المنزل.
 
وأكد "هندي"، أن بالرغم من قرار الأجازة في مصلحة المواطن للصحة الجسدية، إلا انه ضر المواطن في الصحة النفسية، واصبح يعاني من الضيق النفسي بسبب المتابعة المستمرة للأخبار المتداولة الحقيقي منها والشائعات المتداولة، مع إصابة بعضهم بالاكتئاب واختلال في الساعة البيلوجية، مع الإنسحاب الإجتماعي.
 
 
قدم استشاري الصحة النفسية مجموعة نصائح لعدم الإصابة بالإكتئاب أثناء الأجازة أو العمل من المنزل:
 
- غلق كل المصادر التي ينبع منها الشعور بالإحباط.
 
- البعد عن المواقع التي تساعد في ترويج الشائعات السلبية.
 
- عدم قراءة الأخبار والمعلومات مجهولة الهوية.
 
- عدم مشاهدة مقاطع الفيديو التي تبث الرعب في نفوس المصريين.
 
- عدم الإنصات إلى نصائح عن فيروس كورونا من مصادر غير موثوق بها
.
- تغيير مفهوم الأجازة على عكس الماضي لتتماشى مع الظروف المحيطة، وإنها أجازة وقائية وليست للنزهة.
 
- توطيد العلاقة بين الشخص وبين الاسرة وتناول الطعام على مائدة واحدة.
 
- الإهتمام بسلوك الأطفال.
 
- إشغال وقت الفراغ عند السيدات مثل الحياكة والتطريز والتريكو وابتكار أنواع جديدة من الأطعمة الصحية.
 
- الأجازة فرصة لإعادة الثبات الإنفعالي للزوج العصبي.
 
- استغلال فترة الأجازة للإقلاع عن العادات السلبية مثل التدخين والمخدرات والعصبية المفرطة.
 
- خلق جو تنافسي للتحصيل الدراسي واستخدام الإنترنت للبحث عن المعلومة المفيدة للطلاب نظرًا لإجازتهم الدراسية.
- قراءة الكتب وتنمية الذكاء عند الأطفال.
 
- درس قيمة التعاون وتطبيقها.
 
- اعتبار الأجازة هي تفريغ للطاقات والمشاعر السلبية.
 
- الحرص على النظافة الشخصية للوقاية من فيروس كورونا مع الإنتظام عليها بعد انتهاء الأزمة.