من الأقوال المأثورة للرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور: «من يرغب في أن يكون رئيسا هو إما مصاب بجنون العظمة أومخبول»، و«المثقف شخص يستخدم كلمات أكثر من اللازم لقول أكثر مما يعرف»، و«الشعب الذي يضع امتيازاته فوق مبادئه سرعان ما يفقد كليهما»، و«لم يسبق للتشاؤم أن فاز بأية معركة»، و«تذكرأن بإمكاننا معرفة المستبد بأفعاله لا بأقواله»..

 
جاء «دوايت أيزنهاور» رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من ١٩٥٣م، إلى ١٩٦١م فكان الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية مرشحا عن الحزب الجمهوري وقد تولي منصبه الرئاسي في ٢٠ يناير ١٩٥٣ وكان قبل هذا رئيسًا لأركان قوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية.
 
ولد أيزنهاور في 14 أكتوبر 1890 في تكساس، وتخرج في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، وشارك في الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الكورية، وكان خلال الحرب العالمية الثانية، قد شغل منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا وكان أول قائد أعلى لقوات حلف الناتو.
 
ويعتبر أيزنهاورمع جورج واشنطن رؤساء ذوى خلفية عسكرية وأطلق سباق الفضاء ووسع نظام الضمان الاجتماعي وبدأ في إنشاء نظام للطرق السريعة بين الولايات الأمريكية.
 
وكان قد خطط وأشرف على عملية غزو فرنسا وألمانيا خلال عامي ١٩٤٤ و١٩٤٥، وكان أول قائد لقوات خلف الناتو في عام ١٩٤٩م، ووصف بأنه كان مهندس الاجتياح للحلفاء في أوروبا، والذي أفضي إلى هزيمة ألمانيا النازية، وكان إيزنهاور خلال وجوده في البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة قد استطاع إنهاء الحرب الكورية غير أن فترتي رئاسته لم تتسما بأي سمات مميزة على صعيد السياسة الخارجية.
 
ومع ذلك فقد ارتبط اسم أيزنهاور بالشرق الأوسط والعالم العربي من خلال المبدأ الذي عرف باسمه والذي تجسد في الإعلان الصادر عن الكونجرس الأمريكي في عام ١٩٥٦م، والذي حدد الإطار العام للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط في المرحلة التي أعقبت العدوان الثلاثي على مصر مباشرة، والذي هدف أيضاً لاحتواء المد السوفيتي باتجاه منطقة الشرق الأوسط.
 
وقد تضمن الإعلان تفويض الرئيس الأمريكي سلطة استخدام القوة في الحالات التي يراها ضرورية لضمان السلامة الإقليمية وحماية الاستقلال السياسي لأي دولة في منطقة الشرق الأوسط وتفويض الحكومة البت في برامج المساعدة العسكرية لأي دولة من دول المنطقة كما أطلق أيزنهاور سباق الفضاء ووسع نظام الضمان الاجتماعي وبدأ في إنشاء نظام للطرق السريعة بين الولايات الأمريكية كما ضم ولاية ألاسكا لباقي الولايات الأمريكية.
 
وتوفي «زي النهارده» في 28 مارس 1969.
 
وتقول البرلمانية السابقة وعضومجلس الشوري وأستاذة العلوم السياسية الدكتورة منى مكرم عبيد، إن أيزنهاور كان مثقفا ومفكرا كبيرا مثلما كان رئيسا فذا وكان لديه نوع من التوازن الفكري والموضوعية الشديدة، وهذا نادرالحدوث في رئيس جاء من خلفية عسكرية حيث كان على مستوي رفيع من الثقافة ومازلنا نذكر له موقفه من العدوان الثلاثي على مصر حيث كان ضده ومنعه مما شكل فصلا ختاميا للوجود الاستعماري الأنجلو فرنسي في المنطقة وكان نتيجة هذا استقالة رئيسي وزراء بريطانيا أنتوني إيدن ورئيس وزراء فرنسا مولييه.