مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد COVID-19 فى العديد من دول العالم، بدأت الحكومات فى إيجاد حلول أكثر تقدمًا لمكافحة انتشار الفيروس التاجى، بعدما أصبح إجمالى المصابين به أكثر من 700 ألف شخص، بينهم حوالى 33 ألف حالة وفاة، وتعافى 149 ألف شخص.
 
وبحسب فون آرينا التقني، بدأت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية برصد أماكن تجمعات البشر الأكثر إزدحامًا، من خلال تتبع خاصية Location data المتواجدة فى أغلب الهواتف الذكية، والتي تتيح لهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحصر المنطقة المصابة.
 
وبالفعل بدأت الحكومة الأمريكية فى تفعيل هذا الإجراء بمدينة نيويورك بعدما فتك بها فيروس الكورونا وحولها لمدينة أشباح، حيث يأمل الكثيرون من فعالية تحليل هذه البيانات لمعرفة خطة سير الفيروس وإحكام السيطرة عليه، لإنقاذ أرواح البشر.
 
وستتحول خاصية Location data لمنق حياة مع رصد كل حركة لك فى الشارع، واستنتاج محيط الأماكن التى تقابل فيها الأشخاص أثناء الذهاب للعمل وحتى شراء مستلزماتك الضرورية.
 
وحذر الخبراء من الجانب الآخر المظلم لهذا الإجراء، الذى سيضرب بخصوصية الكثيرين عرض الحائط، إلا أن الأغلبية كان رأيها بأن الجانب الإيجابى أكثر بكثير، خاصةً أنها سينقذ حياة البشر هو أمر فى غاية الأهمية مقارنة بالخصوصية.
 
جدير بالذكر أن الشركات التكنولوجية الأمريكية جنت أكثر من 21 مليار دولار فى عام 2017، بعدما استفادت تجاريًا من رصد أماكن وتحركات مستخدميها عقب استغلالها لأغراض تجارية.