فتاة صينية متعافية من فيروس كورونا : بعد شفائي أصبحت لدي ثقة في نفسي و قادرة علي تحقيق أي شيء في حياتي

كتب – أحمد المختار

في ظل موجة الأخبار السلبية ، التي تنتشر بكثرة في كافة وسائل الإعلام علي مستوي العالم ، جراء تفشي و انتشار فيروس " كورونا " المُستجد ، و حصده آلاف الأرواح في مختلف البلدان ، في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية أن الفيروس التاجي بات " جائحة " أي وباء ، يُهدد البشرية .

و مع ذلك تظهر بين الحين و الآخر ، قصصاً إيجابية ، عن أشخاصاً تمكنوا من اجتياز عقبة المرض ، و نستعرض هنا بعضاً من تلك النماذج ، و منهم :

" جوليين " من الصين
ذكرت " جوليين ، مواطنة صينية من مدينة " شنغهاي : " أنها عندما علمت بإصابتها بفيروس كورونا ، فكرت علي الفور ، في المبلغ الذي تمتلكه ، و كيف ستمضي قدماً في حياتها ، و ماذا سيكون مصير عملي ، و كيف سأخبر أصدقائي و عائلتي " .

و تابعت : " أُصيبت بالفيروس في منتصف شهر فبراير الماضي ، و أمضيت أياماً في المستشفي ، و قضيت أسبوعين في العزل المنزلي " ، مشيرةً أنها تعلمت الرقص و العزف علي الجيتار بمساعدة البرامج الأون لاين ، خلال فترة الحجر " .

و أكملت : " الفيروس كان مخيفاً ، إلا إنني لم أتخلي عن الأمل ، فقبل الإصابة بالفيروس ، لم يكن لدي ثقة في النفس ، أما الآن في أنا أشعر أني قادرة علي تحقيق أي شيء ، إذا كانت لدي الإرادة و الأمل ، و أنا أشعر بقيمة الحياة في كل لحظة ، ولا أتوقف عن فعل أشياء أحبها " .

" لارا مغامس " مُقيمة بإيطاليا
قالت لارا : " لم أكن أدرك في السابق ، أن كل شيء أفعله هو نعمة ، حتي الخروج من البيت نعمة
" ، حيث أُصيبت أنا و والدي و والدتي بالفيروس " .

و تابعت : " من يوم ما ضُربنا بفيروس كورونا ، لم نصنع خبزاً ، موضحةً أن تعرضت للإصابة من جارهم ، الذي توفي ، مشيرةً أنها لم تري زوجته منذ رحيله " .

و أضافت : " عندما خرجت من المنزل ، كانت لدي الرغبة ، في إعطاء حضن لكل العالم ، فكل يوم نسمع عن الحروب ، و سقوط موتي كثر ، لكن وباء الكورونا تسبب في وفاة الكثيرين ، و هو مثله مثل الحرب ، لافتةً أن كان لدي عائلتها تخطيطاً للعودة إلي لبنان في نهاية شهر يونيو القادم ، و أن يكون العرس الخاص بي في بداية شهر يوليو ، و الآن ، لأ أدري إلي متي سنظل هكذا ، و مع ذلك عندما أشعر بالإصابة ، الواحد أمامه أن يكون قوي أو أن يكون قوي أيضاً ، ما بيكون هيك ، فالقوة و الأمل هم أهم شيء " .

و قال " فؤاد مغامس " والد لارا : " دخلت إلي جاري علي أساس أنه يُعاني من مرض السكري ، و طلبت له الإسعاف ، و حينما أخذوه علي المستشفي ، تبين في نفس الليلة بأنه لديه كورونا ، و توقعت أني قد أكون أُصيبت بالعدوي منه ، و طلبوا مننا البقاء في المنزل ، و إن ساءت الأحوال ، تعالوا إلي المستشفي " .

من جهتها ، قالت " أسماء مغامس " والدة لارا : " حرصنا علي تناول الليمون و اليانسون و الشاي ، للحفاظ علي ألا يكون الحلق جافاً " .

" ميكائيل روسكي " من فرنسا
و قال : " كان لدي في غرفة الحجر الصحي بالمستشفي ، جهاز تنفس و أنبوب أكسجين ، و أعلم كيف أضعه ، و هناك السائل المعقم للفريق الطبي ، و لدي طاولة صغيرة ، و علي باب الحجرة من الداخل ، هناك لوائح و تعليمات صارمة موضوعة ، يجب الالتزام بها قبل الخروج ، لضمان عدم انتقال العدوي إلي الخارج ، و يُمنع نقل أي شيء من هنا ، و بالنسبة للنفايات فيتم إتلافها علي الفور " .

و تابع : " أنا لم أغادر غرفتي منذ 10 أيام ، فالوضع أصبح مختلفاً الآن ، فأسمع بالمستشفي ، أن كافة الغرف باتت مُمتلئة بالشباب مثلي ، بين أعمار " 25 : 40 " عاماً " .

الشيف " عبد السلام " من مصر
و هو واحداً من الطاقم بسفينة " إيه سارة " ، التي قامت السلطات المصرية ، بحجرها و عزلها ، في مياه النيل ، إثر تفشي حالة وباء فيروس " كورونا " داخل المركب .

 و قال : " إصابتي بالفيروس ، هي من أصعب اللحظات التي مرت علي في حياتي ، حيث أن كان ممنوعاً أن يلمس الشخص أي حاجة ، أو حتي أسلم علي أي حد تاني " .

و تابع ناصحاً : " أنصح الناس أن تأخد الأمور بجدية ، الالتزام بالبيت ، و النظافة الشخصية ، و إن شاء الله أزمة و تعدي ، و ربنا يسهل الحال ، الناس تعبانة خالص " .