كتب : نادر شكرى
يارب ارحم دموع وبكاء وصوت صارخ فى شوارع امريكا ، مشهد لم يعتاد عليه الامريكيون ، ففيروس كورونا دفع الملايين للصراخ للرب ، بعد ان ثبت ضعف الانسان امام غضب الطبيعة ، فامريكا القوى العظمة التى فعلت كل شىء من تقدم وتكنولوجيا يظهر رئيسها محبط ويحذر شعبه ان الفترة القادمة ستكون صعبة بعد ان ارتفعت الاصابات ل 230 الف ، ويتوقع الرئيس ان تصل الوفيات من 100 الى 200 الف ، فلم يكن امام الشعب سوى الصراخ لله لانه الملجأ والحصن امام الضعف البشرى .
 
ويخرج احدهم فى شوارع نيويورك وميامى ليصرخ ويحذر الشعب بضرورة الرجوع الى الله والتوبة لان شر الارض اصبح لا يطاق وارسل بكلمات حول ما تعيشه امريكا ونسيان الرب والكنيسة التى لا يدخلها مصلين منذ سنوات ، فهو يحذر ان البشرية فى مأزق اذا لم يرحم الله الارض .
 
ومن جانب اخر خرج آلاف المسيحيين الأمريكيين تجمعوا حول المستشفيات لتقديم الدعم الروحي والمعنوي للكادر الطبّي في هذه المرحلة الصعبة في مكافحة وباء كورونا، في وقت يجاهد فيه أطباء كثيرون حول العالم مع الممرضين لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المرضى والمصابين.
 
وتجمع العشرات ركنوا سياراتهم خارج مركز فينيسا الطبي في كيسيمّي فلوريدا، وأطلقوا الزمامير، تعبيرا عن حبهم وتعاطفهم مع الطاقم الطبي هناك، فيما شارك العشرات من اصحاب الشاحنات في تحيّة الكادر الطبي في مركز راسيل الطبي في مدينة ألكسندر في ولاية الاباما، حيث رفعوا الصلوات لله لإنقاذ المرضى وحماية الأطباء.
 
تجمهر رعاة الكنائس وعدد كبير من المواطنين شابكين الايدي رافعينها نحو السماء للصلاة لأجل شفاء مرضى كورونا.
 
في كارترسفيل بولاية جورجيا، تجمع المئات في سياراتهم حول مركز كارترسفيل الطبي الخميس الماضي للصلاة من أجل الممرضات والأطباء حيث قاموا بضبط أجهزة الراديو الخاصة بهم على 91.7 FM، وهي محطة مسيحية محلية تقوم بتشغيل ترانيم العبادة. وعلت الترانيم المسيحية في أنحاء عديدة من الولايات المتحدة الأمريكية، في بلد انتشر فيه الوباء بشكل كبير، وتعمل السلطات بشكل حثيث على الحد من انتشار الوباء، في حين انقطعت مواد من المحال التجارية سيما المحارم الورقية والمعقمات وغيرها.