إعداد وتقديم- م. عزت بولس
روي عبد المنعم بدوي مدير عام الرقابة على البنوك بالبنك المركزي المصري سابقًا والمقاتل بحرب الاستنزاف وأكتوبر، الدور التاريخي لدير الأنبا انطونيوس بحرب الاستنزاف وكيف تحول المكان ببركة الدير لحصن لقوات الجيش المصري.
 
يقول "بدوي": 
"عربية الاشارة كانت بعيدة عن قيادة الكتيبة وبعدما سمعنا ضرب الطائرات الإسرائيلية اشتبكنا معها، وجريت علي عربيتي وبعد انتهاء الغارة رجعت لقيادة الكتيبة وجدت الجبل وقع عليهم واستشهد كل من فيها".
 
"اخذنا الجرحة من الزعفرانة لرأس غارب، وبعدين رحنا على دير الأنبا انطونيوس وصلنا قبل المغرب بقليل.. وجدنا باب خشب قوي مغلق طرقنا عليه ولكن لم يفتحوا لنا.. وظللنا على سور الدير حتى الصباح، وفى الصبح فتح الباب ودخلنا الدير أنا والجنود من معي.. وشرحت لرئيس الدير الخسائر التى تعرضت لها القوات والمعدات من هجمات الطائرات الإسرائيلية واخبرته بأن تغزيزات ستأتي لمساندتنا".
 
 
"واخبرني رئيس الدير بأنه يسمع كل يوم أصوات الضرب والقنابل وأكد أن الرهبان يصلون فى كل صلواتهم لقوات الجيش وكان متعاطف معانا بشكل كبير".
 
وأضاف "بدوي" خلال لقائه مع برنامج قضايا شائكة المذاع على صفحة الأقباط متحدون على فيسبوك ويعده ويقدمه المهندس عزت بولس رئيس تحرير الموقع، "جاء إلى راهب نحيف للغاية يحمل صفيحة ماء كبيرة على كتفه.. وصمم أن اغتسل في قلايته المبنيه من الطوب اللبن وسقفها من الجريد نازل من السقف مشنه عيش وبها سرير من الجريد وقدره جبنة بجوارها قله وتربيزة صغيرة عليها كتب دينية".
 
وبعد ان اغتسلت.. وضع الراهب يده في القدرة وطلع مش وجبنه قديمة ومن المشنه طلع عيش وأكلت احلي اكل في حياتي لاني منذ أيام لم ناكل ولا نشرب... وظللنا في الدير أسبوعين تقريبا رأيت صلوات الرهبان وزرت مكتبة الدير وجثمان الأنبا انطونيوس والعين الرئيسية للمياه".
 
وبعد أسبوعين دخلت عربية جيب الدير فيها قائد الكتيبة الجديد الذى علم ما حدث للقوات واخبر رئيس عمليات الدفاع الجوي، الذى اخبر قائد الدفاع الجوي ثم رئيس العمليات الذى امر بإرسال لواء مشاه مستقل وسلاح المهندسين وأسلحة وزخيرة وأصبحت تلك المنطقة قاعدة حصينة علي أعلي مستوي من التحصينات ولم تحدث أي خسائر في صفوف القوات ولم تستطيع إسرائيل دخول تلك المنطقة.. واخبرت قائد الكتيبة انها بركة الدير.. دير الانبا انطونيوس".