كتبت – أماني موسى
في إطار متابعة مبادرة "خلينا سند لبعض" التي أطلقتها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بهدف تقديم المساعدة والمساندة للمصريين العالقين في مختلف دول العالم، من خلال الجاليات والمواطنين المصريين القادرين على المساعدة ودعم أشقائهم العالقين بسبب الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، تلقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة تقريرًا من غرفة عمليات الوزارة بأهم جهود المشاركة المجتمعية، حيث ذكر حسين خضر -أحد المشاركين بالمبادرة في ألمانيا- أنه تم تشكيل فريق من المتطوعين في جميع ولايات ومدن ألمانيا لمتابعة أحوال العالقين، وقال: "إنه بعد تعليق حركة الطيران قمنا بالتواصل مع بعضنا البعض، للقيام بدورنا، وقمنا بتأسيس الفريق عبر التنسيق بين 150 شاب وفتاة من المصريين المقيمين في شتى ولايات ألمانيا، وتم تحديد لجنة مركزية من 7 أفراد للتنسيق".

وأوضح خضر أن صاحب المشكلة بمجرد تواصله مع اللجنة، تقوم اللجنة بالتواصل مع أقرب متطوع بالمدينة أو الولاية التي يتواجد بها صاحب المشكلة بحيث يتم التنسيق معه لتقديم مكان له للسكن، أو توفير الاحتياجات الغذائية والصحية له، خاصة لمن تم فرض الحجر الصحي عليهم من قبل الحكومة الألمانية، كما توفر اللجنة ترجمة مجانية من اللغة العربية إلى الألمانية أو العكس، وتتكفل بمصاريف التنقلات.

كما أضاف خضر أن اللجنة تستقبل مطالب وشكاوى العالقين عبر وسائل اتصال هاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن التحرك بهذه المبادرة "جاء إيمانا بدورنا كمصريين مستقرين في الخارج، في دعم أبناء بلدنا الذين لم تسمح لهم الظروف بتوفير عوامل الاستقرار المادي أو السكني، نتيجة أزمة تفشي فيروس كورونا".

فيما أبدى محمد صلاح - مصري مقيم بولاية براندنبورغ في ألمانيا- رغبته في تقديم المساعدة القانونية للمصريين العالقين داخل نطاق ولايتي برلين وبراندبورغ، في حين تواصل المهندس جرجس طوس مع طالبين مصريين اثنين عالقين في ألمانيا، وهما "عمر عادل وعمر خالد" لتقديم كافة سبل الدعم لهما لحين عودتهما إلى الوطن.

وفي نفس السياق، أشار الدكتور طارق النجار - مصري مقيم في إسبانيا- إلى أنه تواصل مع أكبر عدد من المصريين العالقين، لتقديم كافة سبل الدعم وتلبية احتياجاتهم لحين عودتهم للقاهرة، مشيرا إلى أنه يعمل بالهيئة الدولية للصليب الأحمر الإسباني، ويستطيع الوصول إلى أي نقطة أو أي مكان في أي مدينة في إسبانيا لتقديم المساعدة.

وجدير بالذكر، وصل عدد المشاركين في المبادرة منذ إطلاقها إلى 148 مشاركا من 35 دولة حول العالم.