- وزير الدفاع الإيطالي يبحث مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو عملية "إيرين" وتطبيق حظر الأسلحة على ليبيا
ساد هدوء حذر محاور جنوب العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الجمعة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات مسلحة تابعة لرئيس ما يسمي بالمجلس الرئاسي الليبي فايز السراج.
وكانت مصادر أفادت بأن قوات الجيش الليبي قصفت بشكل مكثف تمركزات المجموعات المسلحة بالأسلحة الثقيلة في محور الساعدية، فيما سيطرت الأخيرة على الطريق الرئيسي الرابط بين العزيزية وطرابلس وتحديدا في منطقة الساعدية التي كانت منطقة عمليات عسكرية، ما اضطر وحدات الجيش للتراجع باتجاه الساعدية الشرقية، لكنها استعادت السيطرة على تمركزاتها بعد وصول الدعم إليها، وفقا لموقع قناة "ليبيا 218".
كما شهدت منطقة السبعة بطرابلس اشتباكات مماثلة استهدفت فيها مدفعية القوات المسلحة مواقع في محيط مشروع الموز، ما أسفر عن تدمير مخازن ذخيرة للمجموعات المسلحة التابعة للسراج جراء القصف.
كما أكدت مصادر اندلاع اشتباكات بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات السراج قرب النادي الدبلوماسي في محور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس.
من جهتها، نشرت عرفة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي مشاهد مصورة من تحركات الكتيبة 188 مشاة التابعة للجيش في محاور الخلة و السدرة، موضحة أن قوات الجيش بإنتظار أوامر التقدم لنقاط جديدة.
وبدأت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية فرض حالة من السرية التامة على مواقعها وتمركزاتها في طرابلس، وسط توقعات بتجدد القتال مع ميليشيات السراج.
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أكد، في وقت سابق، أن "الساعات القادمة ستكون ساخنة جدا في جميع قطاعات العمليات العسكرية في المنطقة الغربية"، مشيرا إلى أن هناك تحشيدات كبيرة لقوات السراج في منطقة الهيرة والعزيزية.
من ناحية أخرى، شارك وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني على مدى يومين في مناقشات ضمن الاجتماع الوزاري غير الرسمي مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في العاصمة الكرواتية زغرب، وذلك حول الأهداف الأمنية والدفاعية ذات الأهمية الإستراتيجية.
وركز الاجتماع، الذي حضره ممثل السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، على الأزمة الليبية والعملية البحرية الجديدة "إيرين"، والتي ستحل محل العملية "صوفيا" للمساعدة في تنفيذ حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وفقًا لما نقلتة وكالة "نوفا" الإيطالية.
