كتبت:كرستين انطون 
بث المركز الاعلامى لمطرانية دشنا للأقباط الارثوذكس كلمة روحية للانبا تكلا أسقف دشنا وتوابعها عن " الخوف " عبر تقنية البث المباشر على موقع المطرانية وقال فى كلمته الخوف هو رد فعل طبيعي من الإنسان تجاه ما يهدد سلامه أو أمنه وضعه الله داخل الأنسان من أجل أمانه و أستمرار حياته ، و له عدة أنواع نذكر منها :
 
الخوف الموضوعي الحقيقي : 
وهو خوف حسي من شيء يهدد سلامة الأنسان و أمنه ، فيه يخاف الأنسان من شيء واضح المعالم و لذلك يتخذ إجراءات كافية لحفظ سلامه (مثل الطالب الذي يستعد للأمتحان خوفاً من الرسوب ) .
 
 الخوف الوهمي : 
وهو الخوف من تخيلات يتخيلها الأنسان  و لا وجود لها ، وهذا الخوف يمنع الإنسان من الإقدام علي عمل أي شيء و يدفعه للهروب من مواجهات الحياة و التراخي و الكسل و الخمول .
 
وأشار نيافته ان للخوف أسباب كثيرة أذكر منها :
البيت : 
والسبب في هذا الخوف يكون الآباء و الأمهات و يتكون نتيجة الطرق غير الصحيحة في التربية ، مثل تهديد الطفل بعقاب مبالغ فيه إذا ما أخطأ ، أو أنهم يمارسون العنف في التربية كما أن التشاجر بين الوالدين يعد سبب أصابة الأطفال بالهلع الذي يترك أثراً في نفوسهم ، و كذلك عدم توجيه الآباء لأولادهم تجاه الأشياء التي لا يفهموها في مرحلتي الطفولة و المراهقة تجعلهم يخافون منها و يتعاملون معاها بطريقة خاطئة ، كما أن عدم الغفران و الصفح أمام أخطاء الأبناء يرسخ داخلهم خوفاً شديداً و قد يدفعهم للإنحراف ، كما أن تدليل الطفل بدون حكمة تجعله شخص غير سوي و يحياً خائفاً من أتفه الأشياء ، كذلك عدم تنمية مهارات و هوايات الأطفال تجعل شخصيتهم غير مستقلة و تدفعهم للخوف من الإعتماد علي ذواتهم .
 
وقال الانبا تكلا من أكثر أسباب أنتشار الخوف بين الناس هي الشائعات ، مثال ذلك أن تخرج شائعة بإن هناك مرضاً خطيراً أو انه يوجد حيوان خطير بين الناس ، مما يجعلهم في حالة الخوف و الهلع .
 
وللعلاج من الخوف ينبغي تلافي الأخطاء و الأسباب السابقة ، و مواجهة ذلك الخوف متسلحاً بالأمل و الرجاء ، كما أن بناء الثقة بالنفس يجعل الأنسان يشعر بأمان و عدم الخوف .
 
وقال نيافته أخيراً فلنثق في الله الذي يحرسنا و يرعانا و يعتني بنا و لا يسمح لنا بضرر  و الذي حياتنا بين يديه و لا يحدث شيء بدون سماح منه و هو لا يسمح بشئ إلا لخيرنا و منفعتنا .