بقلم : محفوظ مكسيموس
تخيلوا شكل العالم تحت هيمنة الإمبراطورية الصينية و حجم الخراب الذي سيحل بالعالم بصفة عامة و بالدول الضعيفة بصفة خاصة.
 
تخيلوا شكل العالم بإدارته الفاشية الجديدة و التي ستدك حصون الحريات و تلغي مؤسسات المجتمع المدني و حقوق الإنسان و سيصبح الحاكم هو الفرعون المعصوم و الذي يطبق عليه حق الفيتو كما هو الحال في الصين.
 
ستتغير قوانين الهجرة إلى الدول الغربية و سيختفي ملف اللجوء السياسي و الديني و سيغزو العالم الفكر الإقتصادي بالمعني ( الحِرفي ) بكسر الحاء و سيتقلص دور البحث العلمي في الدول الغربية و سيختفي في دول العالم التالت.
 
سيتهلل الحكام الإستبداديين و ستنتهي حركات الحقوقيين في العالم كله و سَيُزَّج بهم في غياهب السجون و سينتصر القمع و ستتنفس الشعوب مذلة ديكتاتورية الحاكم و سترجع صبغة العبيد لتلتفح بها الشعوب الحليفة لإمبراطورية الخراب في الصين.
ستختفي الصناعات الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة في البلدان الفقيرة و ستعتمد كليا علي صناعات الإمبراطورية و التي ستصبح كالسؤال الإجباري في ورقة إمتحان تحتوي سؤالا واحدا.
ستختفي أسماء دول حاربت أكثر من ٧٠ سنة من أجل إستقلال سيصبح وهم وسراب ( تايوان كمثال ) تايوان التي تخشي دول الإعتراف بها حتي الأن خشية علي مشاعر الصين!!!!!
ستتغير ملامح الحياة و سيسقط التوازن البيئي فريسة في أيدي أباطرة آكلي التعابين و الكلاب و الخفافيش و كارهي الخضرة و أعداء الشجر.
 
سيصبح التعليم المهني و الحرفي في مقدمة العلوم و يتضاءل دور الفن و الأدب و العلوم.
إمبراطورية الصين بإختصار هي عداء صارخ للإنسانية و عودة لعصر الحاكم الإله و عبودية الشعوب الفقيرة.