كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
يختلف موعد عيد القيامة المجيد، بين الطوائف المسيحية في مصر، فبحسب التقويم اليولياني، يكون عيد القيامة في الفترة ما بين 22 مارس إلى 25 إبريل، وهو ما يسفر عنه اختلاف يوم الاحتفال، إذ تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد القيامة 12 إبريل، وذلك وفقا للتقويم الغربي الذي تسير عليه الطوائف المسيحية المختلفة في مصر ومنها (الكاثوليك والبروتستانت)، فيما تحتفل الكنيسة الشرقية يوم 19 من الشهر نفسه.
 
وبحسب جريدة اليوم السابع، تم اعتماد حساب يحدد موعد الاحتفال بالعيد في القرن الثالث الميلادي، عبر الفلكي المصري "بطليموس الفرماوي" (من بلدة فرما بين بورسعيد والعريش) في عهد البابا ديميتريوس الكرام (البابا البطريرك رقم 12 بين عامي 189-232 م.)، ونسب هذا الحساب للأب البطريرك، فدعي "حساب الكرمة".
 
ومن خلال هذا الحساب، تم تحديد موعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد، لتحتفل به جميع الطوائف المسيحية في نفس اليوم، آنذاك أعلن كافة أساقفة روما وأنطاكية وأورشليم موافقتهم على هذا، تنفيذا لما كتبه لهم البابا ديميتريوس، وحين عقد مجمع نيقية عام 325 م، اعتمد هذا الترتيب، وأعلنت الكنائس المسيحية الالتزام به حتى عام 1528م.
 
 
وظلت الكنائس تحتفل بالعيد بحسب الحساب القبطي، حتى عام 1582 م ، حيث قرر البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما إجراء تعديل على هذا الترتيب، جعل عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع بعد اكتمال البدر الذي يعقب الاعتدال الربيعي مباشرة، ما جعل عيد القيامة عند الغربيين يأتي أحيانا في نفس يوم احتفال الشرقيين به، وأحيانا يأتي مبكرا عنه، لكنه لا يجيء أبدا متأخرا عن احتفال الشرقيين به.