ثلاثاء البصخة – درب الصليب -4-
Oliver كتبها 
-الرب يسوع لم ينزف دماً أحمر فحسب بل نزف تعليماً نورانياً أيضاً فصار حبيبي أبيض و أحمر.
 
هو أبيض في جوهره و أحمر في تجسده و صلبه.أبيض في لاهوته المجيد و أحمر في ناسوته المبذول عنا.
 
أبيض في تعليمه النوراني و أحمر في خلاصه القاني.
 
- قال للبعض حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا يو 8 و قال للبعض :إن مضيت و أعددت لكم مكاناً آتي و آخذكم إليً حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً يو14.
 
-لا أبدية بدون مخلص و الذين لم يؤمنوا بلاهوت المسيح يعجزون عن دخول ملكوت السموات.بينما ينعم  بالأبدية كل الذين قبلوا الولادة من جديد بإسم الثالوث.
 
من الموطن الذي فيه ولدت إليه تعود.
 
المولودون من فوق يسكنون مع المسيح و المنغرسون في أسفل يبقون في أسفلهم .الذين ولدوا من فوق هم الذين بالمعمودية إشتهوا حياة المسيح فتأهلوا كالنسور للطيران إلي بيت الآب و تهيئوا لينالوا سماء الملائكة.
 
الولادة من فوق موت مع المسيح.نموت في الأسفل لنعيش في الأعالي.
 
من يسلك حسب الجسد في الأسفل يبق ميتاً بلا رجاء.الخلاص تم و المكان معد و المدعوون يتجهزون.
 
-حين يخاطب الرب أورشليم يمزج بين الأبيض و الأحمر.بين السماء و الصليب.يناديها مرتين علها تسمع.أورشليم أورشليم يا قاتلة الأنبياء و راجمة المرسلين إليها.
 
كم مرة؟أردت أن أجمع بنيك كما يجمع الطائر فراخه تحت جناحيه فلم تريدوا مت23.
 
يخاطب القاتلة بالرحمة.يجعل نفسه طائراً للذبح.يفرد جناحيه علي الصليب ليحيي فراخه من خطر الموت.
 
طائر مانح للسلام ممتلئ بالوداعة و ما زال فارد جناحيه.و ما زالت أورشليم قاتلة.
 
قتلت الأنبياء في القديم و إلي اليوم تقتل فرص النجاة.
 
و يبقي الطائر يخاطب كل أورشليم لتنجو.بالصليب يخاطبها.فإن  النفوس إذا إستترت بالمسيح النسر المخلص  تصير فراخاً مهيأة للطيران إلي فوق.نحو السماء.هكذا يريد الرب لكل نفس .
 
هؤلاء الذين رآهم إشعياء النبي فسأل:من هؤلاء الطائرون كسحاب و كالحمام إلي بيوتها إش60: 8.أتريد ان تصير فرخاً فكن تحت جناحي النسر العظيم لتنجو.
 
- لا تكن قدام النسر نسراً بل تحت جناحيه فرخاً فإن الإحتماء بالمسيح يلزمه الإنحناء تحت قدمي المسيح.
 
- في الخزانة عند دار النساء. حيث كان قد أنقذ المرأة التي ضبطت في ذات الفعل من الحجارة في أيدي الفريسيين.و الآن يخبرهم أنه لا يترك هنا حجر علي حجر.
 
فكل حجر يصوب ضد أخيك في الأرض يسقط بك.كل الحجارة ستسقط لأن الدينونة ستكون للمسيح الديان وحدهالجسد الخال من الروح القدس هو الهيكل القديم غير المؤهل للحياة الجديدة.
 
كهيكل أورشليم هو.
 
لا يترك فيه حجر علي حجر لا ينقض.
 
لأن حجر الزاوية ليس فيه.تسقط جدرانه و يكون للدوس.
كالملح الفاسد في الأرض.فإن لم تقتن المسيح فكيف يثبت بناءك.
 
و إن لم تنل روح الله فكيف ستحيا؟ إن لم تعرف أين حجر الزاوية فإسأل البنائين.
 
هم يخبرونك أين الراعي و هو يحملك كبنًاء حكيم .لا تدع نفسك بغير حجر الزاوية لأن الريح تزيح كل من لا يبني علي الصخر.
 
فإترك نفسك علي الصخر.
 
لئلا تكون بلا سند حين تأت رياح الدينونة العظيمة.حينها لن يتباهي أحد بالهيكل القديم بل يتباكي علي مصيره. خذ من اليوم المسيح صخرة و عليه تنبني الحياة هنا و هناك.
 
-عند الخزانة كانت صناديق التقدمات.
 
هناك علم المسيح البشرية انه نور العالم.هو نقاء النفوس و غاسلها من ذنوبها.أما الحكماء فلا يظنون كما ظن الغني و دفن.إملأ خزائنك من نور المسيح.المسيح المسافر قبلنا إلي السماء سيعود مت 25 .
 
أعطي لنا خمس وزنات هي حواس الجسد لتصير فيه مقدسة و أعطانا وزنتين هما القلب و الفكر.ثم أعطانا فوق الكل وزنة وحيدة هي الحياة.
 
فمن وضع حواسه قدام الله  ينال حواساً  خمسة أفضل منها متدربة بالروح القدس عب5: 14.و من ربح قلبه المحبة يأخذ قلب المسيح و من تقدس فكره ينال فكر المسيح فينال وزنتين ربحاً .و من لا يقبل المسيح يدفن حياته كما دفن العبد وزنته الوحيدة و خسر كل شيء.
 
في الخزانة إستثمر بالمسيح.
 
-حيث تكون الجثة فهناك تجتمع النسور.فالنسور هم الذين إرتفعوا عن الأرض و موطنهم في الأعالي.لكن إذا نزلوا علي الأرض فلكي يأكلوا
.
الجثة وليمتهم الوحيدة و غذاءهم.إذا شبعوا طاروا إلي فوق.
 
الجثة هي مسيحنا المبذول علي الصليب.
 
خبزنا و وليمتنا .نجتمع حوله و نتفق عليه.
 
نأكله و نحيا به.لأنه القائل إن إرتفعت أجذب إلىً الجميع يو12: 22.لهذا تنجذب النسور إليه و هو مصلوب.
 
صار جسده مأكل حق و دمه مشرب حق  و فراخ النسور تمتص الدم أي 30 و نحن صرنا أبناء دم المسيح و جسده.إذا إجتمعنا فهو في وسطنا ذبيحة.نحيا به و نثبت.إذا تلذذنا بحياته فينا يأخذ كياننا إلي فوق فنعيش الإنسان الجديد الذي لا يخطئ.
 
-ظل معلمنا يمزج تعاليمه بخلاصه حتي أن من يفصل التعليم عن الفداء لا يبق له إنجيل و من يفصل الفداء عن التعليم لا يبق له خلاص.