وقعت مشادة كلامية نارية بين الرئيس الأمريكي ترامب'> دونالد ترامب وبين بريان جيمس كارم مراسل قناة “سي إن إن” مساء أمس الثلاثاء بسبب إعلان ترامب عن أمره لإدارته بتعليق التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية بسبب سوء إدارتها وتسترها على فيروس كورونا'> انتشار فيروس كورونا.

وانتقد بريان كارم الرئيس ترامب متهما إياه بالتهرب من مسؤولياته تجاه المواطنين الأمريكيين.

وقال كارم خلال حضوره المؤتمر الصحفي الذي عقده بشأن الحديث عن مستجدات فيروس كورونا موجها حديثه للرئيس ترامب بأنه يريد إلقاء اللوم على منظمة الصحة العالمية في الأخطاء بسبب جائحة كورونا وفقا لموقع "فوكس نيوز".

وأضاف كارم: "تحدثت إلى مئات الأشخاص في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأكدوا لي أنهم لا يزالون غير قادرين على الخضوع لاختبار كورونا وأنهم لا يزالون يتعايشون بشكل عادي دون تباعد اجتماعي كما هو متبع".

ورد ترامب على الصحفي الأمريكي أن مسؤولية تنفيذ الاختبارات والالتزام بالتباعد الاجتماعي متروكة للمحافظين، مطالبا إياه بأن يحدد لمن يوجه سؤاله لأن المحافظين من المفترض أن يقوموا بالاختبارات.

وأشعل ترامب الغضب لدى المراسل بعدما انتقل إلى صحفي آخر ليتلقى تساؤله إلا أن كارم واصل إصراره على سؤاله بصوت مرتفع حتى لا يتهرب منه ترامب ويذهب لآخر، ما جعل ترامب يعود له قائلا إن الحكام يقومون بالاختبار.

وتركه ترامب وتواصل مع آخر ولكن المراسل أصر على طرح سؤاله، فهدد ترامب بمغادرة المؤتمر الصحفي واصفا إياه بـ"الثرثار".

كان ترامب قدم في إفادته الصحفية بالبيت الأبيض، مقارنة بين المساهمة الأمريكية والصينية، للمنظمة، قائلا إنه "بالمقارنة تساهم الصين بحوالي 40 مليون دولار سنويا أو أقل، وكالراعية الرئيسة للمنظمة من واجب الولايات المتحدة أن تصر على المساءلة الكاملة".

وفي معرض انتقاده لطريقة تعامل منظمة الصحة العالمية مع جائحة كورونا، قال ترامب "كان أحد أخطر القرارات وأكثرها تكلفة من المنظمة هو قرارها الكارثي لمعارضة قيود السفر من الصين والأمم الأخرى.. لقد كانوا معارضين للغاية لما فعلناه، ولكن لحسن الحظ لم أقتنع وعلقت السفر من الصين وأنقذت حياة عدد لا يحصى من الأرواح كان الآلاف من الناس سيموتون، ولو علقت الأمم الأخرى السفر مثلنا من الصين، لأنقذ عدد لا يحصى من الأرواح".

وأوضح ترامب، أن الدول التي أخذت بإرشادات المنظمة وتأخرت في حظر السفر من وإلى الصين، قد ساهمت في تفشى الوباء عالميا "انظروا إلى بقية العالم، انظروا إلى أوروبا، فالأمم الأخرى التي اتبعت إرشادات منظمة الصحة العالمية وأبقت حدودها مفتوحة مع الصين، سرعت من انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم".

يُذكر أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمنظمة وقدمت لها أكثر من 400 مليون دولار العام الماضي وهو ما يمثل نحو 15 % من ميزانيتها.