توصل العلماء الى ستة سلالات غير موصفة سابقًا من فيروس كورونا في مجموعات الخفافيش التي تعيش في دولة ميانمار. إلا ان الأبحاث غير مؤكدة بعد حول قدرتها على الانتقال بين الفصائل أو إصابة البشر.

 
وأشار الباحثون إلى أن هذه الفيروسات لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتلك التي تسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحادة أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو كوفيد-19.
 
وتشير النتائج إلى أنه من المحتمل وجود آلاف من أنواع فيروسات كورونا في الخفافيش وأن العديد منها لم يكتشف بعد، وفقًا لـموقع بلوس وان.
 
ووجد فريق دولي من العلماء العاملين في مشروع بريديكت الذي أسسته الولايات المتحدة الأميركية لاكتشاف فيروسات جديدة قابلة للتحول إلى جائحة، سلالات جديدة من فيروس كورونا في منطقة كهف لينو، وتمثل حياة الخفافيش الفريدة سببًا في كونها مستودعًا طبيعيًا للفيروسات التي تؤرق العلماء.
 
وعمل الباحثون على تحديد أنواع الخفافيش المختلفة وجمعوا أكثر من 750 عينة من لعابها وبرازها لإخضاعها لاختبارات الأمراض الحيوانية والفيروسات. وقورنت العينات بعينات من الناس والماشية بالقرب من الكهف، وكذلك عينات فيروسات كورونا الأخرى المعروفة. وحددت البيانات ستة سلالات جديدة من عائلة فيروسات كورونا على وجه الخصوص منها ثلاثة فيروسات جديدة تحت تصنيف ألفا كورونا، وثلاثة فيروسات من نوع بيتا كورونا، بالإضافة إلى نوع من فيروسات ألفا كورونا اكتشفت ووصفت لأول مرة في ميانمار.
 
وقالت سوزان موراي مديرة برنامج سميثسونيان للصحة العالمية والتي شاركت في تأليف الدراسة إن «العديد من أنواع فيروسات كورونا لا تشكل خطرًا على الناس، لكن عندما ترصد هذه الأمراض في وقت مبكر بين الحيوانات، أو المصدر الأصلي، تصبح الفرصة قيمة للتحقق من التهديد المحتمل.» وأضافت إن «المراقبة الدقيقة والبحث والتعلم من أفضل الأدوات التي نلجأ إليها لمنع الأوبئة قبل حدوثها.»
 
وتنتمي كورونا الى عائلة كبيرة من الفيروسات، بعضها يمكن أن يتسبب في مرض الحيوانات وقليلًا جدًا يمكن أن ينتقل منها إلى البشر، مثل إس إيه أر إس- كوف -2، وهو الفيروس المسؤول عن مرض كوفيد-19 التنفسي. وتنتمي هذه الفيروسات إلى العديد من سلالات الفيروس على مستوى العالم والتي تخضع للمراقبة الحيوية من أجل تحديد الأمراض الناشئة عنها، والتي قد تؤثر على صحة الإنسان وتهدد الاستقرار المالي. وثلاثة أرباع الأمراض المعدية في الأصل هي أمراض حيوانية، أي أنها تنتقل من الحيوانات إلى البشر، وتشكل تهديدًا متزايدًا خاصة عند التفاعل مع الحياة البرية.