حسين خيري: مطلوب إغلاق العيادات الخارجية.. والجراحات للطوارئ فقط.
- سرعة فحص الأطباء المعرضين للعدوى قبل ظهور الأعراض.

كتبت – أماني موسى
قال د. حسين خيري، نقيب الأطباء، أن نقابة الأطباء طالبت بتوفير ضمانات مهمة لحماية أعضاء الفريق الطبي، وذلك تزامنًا مع الزيادة المستمرة فى أعداد المصابين بعدوى كورونا.

وأضاف في حواره له مع جريدة الأخبار، أن توفير اجراءات الحماية لأعضاء الفريق الطبى، ليس فقط حقًا من حقوقهم الطبيعية ، ليستطيعوا استكمال مهمة التصدى للمرض، بل أيضًا ضرورة لحماية المجتمع كله حتى لا يتحول الطبيب نفسه إلى مصدر لتفشى العدوى نتيجة تعرضه المباشر للحالات المرضية.

وأردف، لا بد أن نعترف أن الأزمة التى نعيشها بسبب هذا الوباء جديدة علينا وعلى العالم كله ، ولابد أن تتكاتف كل الجهات لتحقيق أفضل أداء صحى وتوفير كافة ضمانات الحماية لأعضاء الفريق الطبى الذى يقف فى خط المواجهة، ونحن نتواصل باستمرار مع الجهات الرسمية لنقل الشكاوى ومطالب النقابة التى تمثل مطالب جميع الأطباء .

وشدد على ضرورة إغلاق العيادات الخارجية بجميع المستشفيات ، باستثناء الحالات الحرجة والطارئة، والمعامل ومراكز الأشعة ، وكذلك تأجيل جميع الجراحات غير العاجلة التى يمكن تأجيلها.

وأهمية هذا الاجراء الذى يطبق بالفعل فى العالم كله أنه يحد من تكدس المرضى فى المستشفيات بما يحمى من نشر العدوى ، كما أنه يسمح بتوفير أعداد الأطقم الطبية اللازمة للتعامل مع مرضى كورونا،من أطباء وتمريض وفنيين وغيرهم ، حتى لا نواجه نقصًا في أعداد هذه الأطقم.

وتابع، لا بد من وضع بروتوكول عاجل لفحص وإجراء التحاليل لأعضاء الفريق الطبى، دون إنتظار ظهور أعراض مرضية عليهم، وسرعة التعامل معها وعزلهم فى أماكن لائقة، بتخصيص مستشفى فى كل محافظة أو قسم بكل مستشفى لهذا الغرض، حتى يشعر جميع أعضاء الفريق الطبى بالاطمئنان خلال عملهم.

وطالب أن يتم معاملة الطبيب الذى يتعرض للوفاة بسبب العدوى فى هذا الوباء ، معاملة شهداء القوات المسلحة والشرطة.

وأعرب عن سعادته بالقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس السيسي لدعم الأطباء بزيادة مكافأتهم الشهرية لتصبح ٨٠٪؜ مما يتقاضاه الطبيب المقيم، وقد تم التطبيق بالفعل خلال هذه الأزمة وترتب عليه زيادة مكافأة طبيب الامتياز الشهرية من ٨٠٠ جنيه إلى ٢٢٠٠ جنيه، وهو قرار جيد بالفعل خاصة أن طبيب الامتياز هو شريحة مهمة تعتمد عليها الخدمة الطبية بصورة كبيرة.

وهناك أيضا زيادة شملت بدل المهن الطبية لجميع الأطباء ما بعد الامتياز، ليرتفع حوالى ٤٠٠ جنيه ، ولكن المشكلة أن بدل العدوى لايزال ١٩ جنيه شهريًا، وهو ما يجب سرعة اعادة النظر فيه. خاصة أن هناك حكم محكمة بزيادة البدل إلى ألف جنيه شهريًا، ولم يطبق، وأعتقد أن الطبيب الآن فى أحوج ما يكون لرفع بدل العدوى لدعمه فى مواجهة الظروف القاسية التى يعيشها خلال هذه الأزمة.