شهدت محافظة بني سويف، اليوم الخميس، دفن جثة الضحية الثالثة لفيروس كورونا، لسيدة في العقد الرابع من العمر، وتابعت مديريتي الصحة والأمن، إجراءات الدفن، بمقابر أسرتها، بشرق النيل، بقرية "بني عدي" التابعة لمركز ناصر ببني سويف.

وكانت "هـ. ع" 37 سنة، موظفة بالوحدة المحلية قرية بني عدي التابعة لمركز ناصر، أصيبت بفيروس كورونا، بعد أقل من أسبوعين، من ولادة توأمها، بمستشفى ناصر المركزي، اللذان توفيا منذ أيام بالحضانة لضعفهما، وتم نقل المصابة مستشفى العزل أبو تيج بمحافظة أسيوط وتوفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، عقب 5 أيام من احتجازها بالمستشفى.

وتسلمت أسرة المتوفية جثتها، فجر اليوم، وتم أداء الصلاة عليها بحضور عدد بسيط جدًا من أسرتها، بمتابعة وإشراف لمسؤولي الصحة ومركز شرطة ناصر.

وتم تأدية الصلاة عليها بمنطقة المقابر، بشرق النيل، ودُفنت الجثة بمقابر الأسرة، وسط تواجد أمني وعددًا قليل من أفراد من أسرتها.

وقال أحد أقارب المتوفية -فضل عدم ذكر اسمه-: إنها عقب مرور يومين من إنجابها للتوأم، بدأت تظهر عليها أعراض دور البرد العادي وبعدها انتقلت للكشف الطبي بمستشفى العزل ببني سويف، وبسحب عينة منها اتضح إيجابية إصابتها بالفيروس.

وأضاف أنه تم نقلها لمستشفى العزل مطلع الأسبوع الحالي، وبعدها بيومين توفي توأمها واحد تلو الآخر، إلا أن أسرتها فوجئت مساء الأربعاء، باتصال هاتفي من المستشفى يفيد وفاتها، وأنه جارٍ إنهاء إجراءات الدفن والتغسيل والتكفين بالمستشفى عقب حضور أسرتها.

وفي السياق ذاته، قامت مديرية الصحة ببني سويف، بالتنسيق والتعاون مع الوحدة المحلية في قرية بني عدي، بتطهير وتعقيم مبني الوحدة المحلية وشوارع القرية ضد فيروس، وفحصت إدارة الطب الوقائي، المخالطين للحالة من أسرتها، وزملائها، مع متابعة حالتهم أولا بأول.