كتب – روماني صبري 

قال المفكر والتنويري إسلام بحيري، إن آيات القتال في القران الكريم، خاصة بزمانها فقط ومكانها وموضوعاتها المتراكبة، لافتا إلى أن الجماعات المتشددة تريد تطبيق هذه الآيات حتى يومنا هذا." 

على ماذا ينتهج هؤلاء ؟ 
وتابع "بحيري" خلال برنامجه (البوصلة)، المذاع عبر فضائية "تن"،:" هؤلاء المتشددون يسيرون على نهج الدولة التي  شهدت قتل  المسلمات واغتصابهن، وهي دولة خليفة المسلمين "يزيد بن معاوية" على حد تعبيرهم." 
 
 
الكلام الملصق في النص
 ولفت :" امتدت هذه الدولة حتى نهاية الإمبراطورية العثمانية رسميا عام 1924 م، والإرهاب باسم الدين، هو الذي يلصقونه هؤلاء المتشددون في النص، استنادا إلى شيئين وهما : الكلام الملصق في النص، والذي بات تابعا للنص مثل تفسير القران والأحاديث التي نسبت زورا للرسول، ومنهم انبثق الفقه."  
 
أقوال البشر أضرت بالدين 
موضحا :"يبقى التشدد اللي كان من أول عصر يزيد بن معاوية لنهاية عصر الدولة العثمانية استمر 1350 سنة وكان مبني على عكازين أو قدمين أو ساقين وهي الآراء الفقهية وما التحق بالدين من قول البشر فاضر بصورة الإسلام، والساق الثانية هي تطبيق الفعل على الأرض مثل الغزوات وقتل المعارضين والحكم باسم الله وما إلى أخره."
 
جرائم الدولة العثمانية 
ولفت :" اللي كان بيمارس الإرهاب خلال هذه الفترة هما الحكام، ومؤخرا تم رفع أسماء خلفاء عثمانيين من شوارع مصر جراء جرائمهم التي ارتكبوها باسم الدين ضد الأبرياء، وواصل :" تم إزالة أسماءهم بعدما أدركنا أنهم ليسوا بأبطال ولكن قتلة باسم الدين، وبالطبع ليس جميعهم."   
 
حكومتنا تحترم التنوير 
وشدد المفكر والتنويري إسلام بحيري، على أن الحكومة المصرية الحالية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤمن بالتنوير، لذلك أعلنت صراحة عدم إيمانها بما يسمى بالفتوحات العثمانية، فأزالتها من المناهج الدراسية." 
 
بالحق جرائم 
وأشار :" ليست فتوحات بل غزوات عثمانية استهدفت امن الأبرياء، والفضل في كشف وفضح جرائم  حكام  هذه الدولة يعود للتنويريين الذين ناهضوا هذه الأفكار منذ 100 عام، ثم وصولا ألينا نحن التنويريين الجدد." 
 
شوفوا ممالك النار 
ولفت :" اللي عاوز يعرف تاريخ الدولة العثمانية يتفرج على مسلسل ممالك النار، كونه رصد جرائم  الخليفة محمد الفاتح في حق المصريين." 
 
خطورة القتل باسم الدين 
كما شدد على أن القتل باسم الدين جعل أمثال محمد الفاتح مجاهدين وأبرار عملوا من اجل رفعة الإسلام وحمايته، وأشار :" مكنش فيه سبب أنهم يحتلوا البلاد ويروعوا سكانها ويغتصبوا نساءها وينهبوا أموالهم." 
 
وأردف :" طبعا استندوا في أفكارهم دي على الآراء الفقهية المكتوبة بأيدي بشر، ومنها أن الإسلام ألزم بـ(جهاد الطلب)، والذي طبقوه على ارض الواقع دون سبب عبر الغزوات تحت مسمى نشر الدين الإسلامي، ولفت :" حقبة زخمت بالدماء، علاوة على الدماء التي سفكت بين الطوائف بعضها البعض آنذاك."