اعتذر أهالي قرية "شبرا البهو"، مركز أجا بمحافظة الدقهلية، عما بدر من "قلة" من أهل القرية، حاولوا منع دفن جثمان الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف، بعد وفاتها متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، حيث قام أهالي القرية بنشر لافتات اعتذار لزوجها وأهلها وطالبوهم بقبول اعتذارهم.

 
وكتب أهالي القرية على اللافتات التي تصدرت الشوارع الرئيسية بالقرية وبجوار المدرسة التي تحمل اسم الدكتورة سونيا عبدالعظيم، "يتقدم شباب شبرا البهو وجميع الأهالي باعتذار وأسف كبيرين للسيد الدكتور المهندس محمد الهنداوي، وأسرته الكريمة، عن التصرفات غير المسئولة، التي ظهرت من البعض، وندين بأشد العبارات هذه التصرفات سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة برحمته، خالص التعازي والمواساة، شباب بيحب بلده".
 
وفي لافتة أخرى، تقدم الأهالي باعتذار لزوج الفقيدة، قالوا فيها، "يتقدم أهالي قرية شبرا البهو بخالص العزاء للدكتور محمد الهنداوي في وفاة زوجته الدكتورة سونيا عبدالعظيم، ونعتذر عما بدر من قلة غير واعية".
 
كما أعلن أهالي القرية، عن تأدية صلاة الغائب على الفقيدة في لافتة تقول: "رسالة عرفان من أهالي قرية شبرا البهو، ويؤدون صلاة الغائب على زوجة الدكتور محمد الهنداوي".
 
وعبر عدد من أهالي القرية عن اعتذارهم على صفحات التواصل الاجتماعي، فقال أحدهم إن الاعتذار لفتة طيبة ومبادرة كريمة من أهالى وشباب قرية شبرا البهو الطيبين المخلصين لمعالجة وإصلاح ما أفسدته قلة غير واعية في حق الدكتور محمد مصطفي الهنداوي، وحق زوجته المرحومة بإذن الله، الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف.
 
وأضاف أنهم قاموا بشكل راقي وحضاري بالتعبير عن مدى أسفهم واعتذارهم لما بدر من هذه القلة المغيبة للدلالة على مدى حبهم الشديد وتقديرهم الكبير لوالدهم الدكتور محمد مصطفى الهنداوي وأهل بيته الكرام.
 
وذكر آخر، "أنني لم أستوعب المعنى الحقيقي من هذه المقولات، يأتى الفرج بعد الشدة، ورب ضارة نافعة، مع كل محنة تأتي المنحة، هذه المعانى تجسدت أمامي ورأيتها رأى العين في هذه الفاجعة التي ألمت بهذا الرجل النقي وأسرته في مصابهم الأليم، وهو وفاة زوجته، وما زاد الطين بله أن وقفت شرذمة من أهل النفاق والقلوب السوداء ليعترضوا على دفنها في مقابرهم ليظهروا مزيدا من الكره والضغينة وقلة الأصل مع هذا الرجل الأصيل، فجعلها الله جندا من جنوده ليعلم بها أهل الدنيا كلها، القاصي والداني لتتعالى أصواتهم بالدعاء والرحمة والمغفرة لها".
 
وأضاف، "لو كانت الأمور قد سارت في مسارها الطبيعي لدفنت فى سكون كملايين البشر دون أن يعلم بها أحد، ولكنها إرادة الله ليحول المحنة إلى منحة ليتذكرها الناس ويخلد اسمها على مر الزمان لتكون تعزية ومواساة لزوجها ولأولادها ولأهلها".
 
يذكر أن الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، أصدر قرارا بتغيير اسم مدرسة بالقرية إلى الدكتورة سونيا عبدالعظيم، كما رفعت جامعة القاهرة اسمها على إحدى القاعات.