شهدت قرية الحزاينية بمحافظة القليوبية، منذ أيام، هجوما من قبل الخفافيش، حيث أثار ذلك الذعر بين المواطنين الذين حاولوا مكافحتها، واجتهدوا في تفسير سلوكها الغريب.

ويقول محمد عادل عبادة مهندس زراعي، عن سلوك الخفافيش الغريب في قرية الحزاينية، إن الخفافيش الموجودة بدلتا مصر تسمى خفافيش الفاكهة وتعيش في الأماكن المظلمة والضوء يسبب لها مشاكل كبيرة والصوت المرتفع أيضا.

وأضاف عبادة لـ"الوطن": "هناك أساليب متقدمة لمكافحة الخفافيش ومنها أجهزة الذبذبات العالية ولكن هذا صعب في الأراضي الزراعي، لكن الطريقة المعتادة هي المكافحة الطبيعية، وخفافيش الدلتا تتغذى على محاصيل أشجار الفاكهة، في حقول التفاح والبرتقال والمانجو مثل الصالحية والإسماعيلية"، مشيرا إلى أن الخفاش متواجد طوال العام ويكثر ظهوره في فترة التزاوج من نصف ديسمبر حتى نهاية فبراير، وبعد ذلك الحركة تكون أخف والأشجار والنخل تساعدهم على الاختباء.

وتابع: "الخفاش يعيش في الأماكن المهجورة ولا يحب الحركة، وحين يصطدم بإنسان لا يكون قاصدا لذلك لأنه يعمل على الذبذبات ونظره ضعيف للغاية ولهذا تسبب له الإضاءة مشاكل".

وعن طرق مكافحة الخفافيش يقول عبادة: "غلق جميع منافذ الوكر الذي تم رصد الخفافيش فيه خاصة لفترة من 48 لـ72 ساعة لأنها ستمنع عنها الغذاء والماء مما قد يسبب وفاتها، وينصح في وقت الظهيرة لأنها أقل نشاطا في هذا التوقيت، كما أنها تكون مجتمعة بالآلاف في منطقة واحدة، وتحسبا لوجود فيروسات يتم تطهير المكان بالكلور والمياه قبل المكافحة، وحرق شطة سوداني مع زهر الكبريت حتى يتم صعود الأدخنة التي تقضي على الخفافيش أو استخدام المواد التي تنتج غاز الفوسفين مثل الفوسفوكين وفوسفيد الألومنيوم، وبعد 48 ساعة يجري العودة إلى المكان لرش مبيدات حشرية لأن الخفافيش تحمل حشرات وطفيليات وبهذا يتم القضاء عليها".

واختتم عبادة حديثه لـ"الوطن" قائلا أنه يجب "إعادة تعقيم المكان بالمياه والكلور مرة أخرى، ويتم التخلص من الخفافيش الميتة إما بالحرق أو الدفن".