كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
أدان الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربن، تردي وضع النظام الصحي "غير الجاهز" لمواجهة تدفق المرضى المصابين بوباء كورونا، وأرجع هذا التردي إلى عقود من التقشف اتبعتها بريطانيا مع القطاع الطبي لسنوات ما دفع بالبلاد لصورة قاتمة.

وأضاف بحسب إيلاف، أن ضحايا وفيات كورونا في المملكة بلغ نحو 14 ألف شخص، وقد انهالت الانتقادات لنقص التمويل المزمن للنظام الصحي الوطني (إن إتش إس) الشامل والمجاني الذي يعتز به البريطانيون، وبدوره وعد جونسون رئيس وزراء بريطانيا بضخ المليارات في النظام الصحي ببريطانيا وتقديم كل ما يلزم.

من جانبه قال أستاذ السياسة الصحية في أحد جامعات لندن، إلياس موسيالوس، إن "النظام الصحي الوطني يعاني من نقص في التمويل معترف به منذ 2010 ما جعل مواجهة أزمة كورونا أمر صعب للغاية.

وأوضح موسيالوس أن ميزانية النظام الصحي البريطاني "تمثل 7.6 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي، أي النسبة نفسها تقريبًا التي كانت محددة في 2012 بينما ارتفع عدد السكان وتكلفة العلاج أيضًا، وهذا النقص المزمن في الأموال يترجم بنقص في عدد الأسرة بالمستشفيات، حيث أن بريطانيا تملك أسرة عناية مركزة بنصف ما تملكه فرنسا.

هذا بالإضافة إلى نقص العاملين بالطواقم الطبية، فهناك نحو مائة ألف وظيفة شاغرة حاليًا في النظام الصحي الوطني، من أطباء وممرضين خصوصًا في أقسام العناية المركزة الممتلئة اليوم، وعليه استعانت السلطات بالأطباء والممرضين المتقاعدين لسد العجز ومواجهة أزمة كورونا.