كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
بعث المتروبوليت نقولا أنطونيو، مطران طنطا، والمتحدث باسم كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر وأفريقيا، رسالة إلى الرعية، في ظل أزمة فيروس كورونا'> كورونا التاجي المستجد.
 
وقال انطونيو في رسالته :" هذا العام لم يتمكن الشعب من حضور القداسات والصلوات بالكنيسة في أحد الشعانين وأسبوع الآلام وأحد القيامة المجيد، بسبب إغلاق الكنائس لأبوابها تحسبا لانتشار وباء كورونا'> كورونا بين التجمعات في الأماكن المغلقة، كما أنه أيضا بسبب وباء كورونا'> كورونا أغلقت المدارس، وعدد ليس بالقليل من العاملين أصبحوا يؤدون أعملهم من منازلهم.
 
إغلاق الكنائس لأبوابها والبقاء في المنازل، زاد عدد المتابعين لقداسات وصلوات الكنيسة خلال البث المباشر وكذلك الفيديوهات المُسجلة لها. حتى أن مَن لم يكن يحضر هذه القداسات والصلوات في الكنيسة بشكل منتظم في الأعوام السابقة، وكذلك الذين أصلا كانوا يمكثون في منازلهم ولا يذهبون إلى الكنيسة، أصبحوا متابعين لها. وإن حُرموا من التناول من القدسات الإلهية.
 
هذه التجربة، بسبب هذا الوباء، عدم التمكن من حضور القداسات والصلوات في الكنيسة والاشتياق لممارسة هذه الخدمات المقدسة والتناول من القدسات الإلهية، هي تذكير للذين يتقاعسون عن حضور الكنيسة، وكذلك الذين يبتعدون عن تناول القدسات الإلهية ولو إلى حين، كي يعودوا عما هم عليه.
 
كل تجربة يمر بها المؤمنون وإن كانت ثقيلة في وقتها غير أنها تؤول إلى خيرهم، بأن تذكرهم بضعفهم وبعدهم عن الرب في وقت قوتهم. لكن الرب لا يترك شعبه إن صرخ إليه طالبا المعونة الإلهية ليرفع عنه التجربة، كما يقول الرب نفسه: "أنا أيضا سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الأرض" (رؤيا 3: 10)، كما سيجد له مخرجا منها بقول بولس الرسول: "لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا."