فريدة الشوباشي

اتابع كل ما يتصل بوباء الاخوان الذي بلتنا بهم بريطانيا والمعروف بهدفها الخبيث ،فرق تسد..ولا يستطيع احد انكار الاستراتيجية الاستعمارية التي فشلت والحمد لله فشلا ذريعا،ولكن قدر مصر ان تظل في بؤرة اهتمام الأعداء،لأنه وكما قال نابليون بونابارت الامبراطور الفرنسي :من يحكم مصر يحكم العالم ،وهو ما ظل يرعب اعداءها ،ويؤجج أحقادهم علي مرٓ السنين..غير ان مخطط التفتيت لم يهدأ وكان أبشع ما وصل إليه هو ارساء فكرة ،التمييز ،بل والفرز الطائفي ،في الشارع باستغلال الدين ،ونشر فكرة ربط الانتماء الديني بالمظهر الخارجي..أي فرض أزياء محددة ،وسجل الاخوان بات معروفا لقطاع كبير من المصريين..
 
لكن ما يستحق ابرازه بقوة هو عداء هذه الكائنات للانسان بشكل عام ،وهو ما دلت عليه تصريحاتهم ودعواتهم للمرضي ،بفرض اصابتهم بالكورونا،ان يندسوا بين التجمعات اينما كانت وان يعطسوا في وجوه المزدحمين لنقل العدوي اليهم.
 
.هل يمكن تصنيف هؤلاء بانهم ينتمون الي الجنس البشري فما بالك وهم يتنطعون بانهم ينتمون الي دين الرحمة الذي يبدأ كتابه الكريم باسم الله "الرحمن الرحيم" ، فهل هناك اوضح من ذلك دليلاعلي انهم وحوش في صور بشر؟ وهل سألت الوجوه الكريهة المحرضة علي الايذاء ،اذا ما كان بين الجموع المطلوب نقل العدوة اليها ،ابرياء او اتقياء ؟ ..ومن أخطر ما تكشفت عنه التطورات الأخيرة حادث الأميرية الخسيس والذي استشهد خلاله الضابط البطل محمد الحوفي،فقد تبيٓن ان الجماعة الخائنة كانت بصدد تنفيذ المخطط المستمر علي طول السنين ،ألا وهو التدخل الأجنبي في مصر الكنانة..
 
فقد كان ارهابيو الأميرية يستعدون لتفجير اكبر عدد ممكن من الكنائس في اعياد الفصح ،ومن ثم تقديم فرصة التدخل الأجنبي ،"لحماية الأقلية المسيحية !!!" علي طبق من ذهب وهو ما افشلته قوات الشرطة المصرية الباسلة التي لا يغمض لها جفن لحماية امن الوطن والمواطنين ضد خسة الأعداء..
 
الغريب ان الارهابيين المتسربلين بعباءة الاسلام ،لتفجير الكنائس ،لا يتعظون من موقف الصحابي الجليل عمر ابن الخطاب ،الذي افترش الارض في القدس ورفض دخول كنيسة القيامة ،حتي لا يتذرع احد الاغبياء ويحولها الي مسجد بحجة صلاة سيدنا عمر فيها..
 
هكذا احترم الاسلام مقدسات الاديان السماوية الاخري وأكد القرآن الكريم علي حرية العقيدة والحفاظ علي ارواح الجميع مهما اختلفت عقائدهم الدينية.
 
.لكن الواضح والذي لم يعد يحتاج الي دليل ،هو ان الفتنة الطائفية وكيفية "إهدائها" الي العدو للعدوان علي الوطن بحجة حماية الاقباط المصريين ،وما يؤكد خيانة هؤلاء كونهم استغلوا ظرفا من ادق واصعب ما مرت به مصر ،والذي يعاني منه العالم اجمع..فهل كان توقيتهم لتنفيذ مخططهم الخياني الخسيس ،لخدمة الاسلام؟ وهل حدث وميٓز اي معتدي ،وخاصة اسرائيل ،بين المواطنين ،وطلبوا مثلا ،ان يقف المسلمون الي جانب والمسيحيون الي جانب آخر ،لفرز من سيتم الاعتداء عليهم ،أم كان ولا يزال هدف اعداء مصر ،هو كل ابنائها؟.
 
.ان جائحة كورونا القت مزيدا من الضوء علي مدي عمق خسة الاخوان والذين يعتبروا صنوا لوباء كورونا لانهم ،للاسف الشديد، ملامحهم تشبه ملامحنا، ويتحدثون بنفس لهجتنا ،ويقاسموننا الطعام والهواء ،وهم يخفون قنابلهم لكي يفجروننا بها ويفتحون الطريق ،في ظنهم المقيت،الي تدخل اسيادهم ومموليهم