كتب – روماني صبري
سلط برنامج " في فلك الممنوع"، المذاع عبر فضائية "فرانس 24"، الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في ظل جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19."

هل سجلت انتهاكات في ظل الجائحة ؟
وقال احمد بن شمسي، مدير التواصل والمرافعة في "هيومن رايتس ووتش" عن منظمة الـ"MENA"، بالفعل سجلت انتهاكات عديدة في كافة بلدان العالم جراء أزمة كورونا ولكنها تختلف من بلد إلى بلد ومن منطقة إلى أخرى."

الميثاق الدولي للحقوق المدنية من وباء كورونا
ولفت :" القانون الدولي لحقوق الإنسان ولاسيما الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية والذي وقعت عليه اغلب الدول في العالم، يسمح بفرض قيود على المواطنين خلال الأزمات الكبيرة التي تعصف بالدول مثل الأزمة الصحية التي يعشيها العالم اليوم."

ولكن بشروط
وواصل :" ولكن يجب أن تكون القيود المفروضة على المواطنين قانونية وضرورية ومتناسبة، وكل الحكومات التي تتحجج بحالة الطوارئ بسبب كورونا كي تفرض قيود على مواطنيها، هذه القيود إن لم تكن قانونية وضرورية ومتناسبة غير جائزة وتعد انتهاكا ضد المدنيين."

هل حجرت حقوق الإنسان خلال هذه الأزمة ؟

وردا على هذا السؤال أجاب بن شمسي بقوله :" ليس بهذه الطريقة لان الأوضاع تختلف من بلد إلى بلد، ويجب علينا أن نرصد الانتهاكات المزعومة أو المحتملة واحدة واحدة كي نستكشف الحقيقة."

الصين في الصدارة
وحول الحديث عن ما هي أكثر البلدان التي سجلت أكثر انتهاكات في حقوق الإنسان في ظل جائحة الفيروس التاجي، كشف بن شمسي ان من بين هذه الدول الجمهورية الصينية كونها معقل الفيروس، فراحت حكومتها في بداية الأزمة تقمع حرية الرأي والتعبير وتخفي معلومات كثيرة عن شعبها بخصوص الفيروس، موضحا :" وهذا ما عرض صحة الكثيرين للخطر في البلاد، إلى جانب اعتقالها الأشخاص لنشرهم تقارير حول الوباء المستجد." 

الأولوية للحقوق الصحية
وبدوره شدد حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، على انه في ظل هذه الجائحة هناك أولوية للحقوق الصحية والإجراءات الاستثنائية لمجابهة الفيروس التاجي، ورأى :"  اعتقد ان الحقوق الاجتماعية بمصر تضررت جراء انتشار هذا الفيروس، حيث تعاني العمالة المؤقتة، وموظفي القطاع السياحي جراء إغلاق هذا النشاط، والتعويض الذي قامت الحكومة لتخفيف تداعيات الأزمة على هؤلاء لم يكفيهم."

كورونا يضر بحقوق الإنسان
ورأت "ديانا مقلد" صحافية وناشطة حقوقية،  ان حقوق الإنسان باتت من ضحايا الفيروس التاجي، ولفتت :" حيث أن كل المؤشرات  التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية من قرارات وممارسات ومن خطاب تم استعماله في سياق مكافحة كورونا، كان جانب أساسي فيه  يطلب من الناس عدم التظاهر وعدم التجمع."

ولفت :" حدث اقتحام لخصوصية الكثير من المواطنين في دول عدة عبر حجب المواقع الاليكترونية واعتقال واحتجاز الذين انتقدوا الإجراءات الوقائية."

كورونا يزيد من كراهية اللاجئين
موضحة :" ثمة لغة عالية من الكراهية  تجاه اللاجئين والمهاجرين والعمال المنزليين، وكذا قلق حقيقي تجاه حقوق الأفراد وحقوق المجتمعات والأقليات في ظل هذه الجائحة لأنه على السهل أن تلقي الحكومات باللوم على المهاجرين بأنهم سبب نقل العدوى للبلاد، مثل ما حدث في لبنان حيث اتهم الثوار بان تجمعاتهم جعلت العدوى تنتشر في البلاد."