كتب - نعيم يوسف
أثارت قضية الطالبة حنين حسام، الطالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة، ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية، ونعرض في السطور التالية تفاصيل هذه القضية التي أثارت الرأي العام.
 
من هي حنين حسام؟
"حنين حسام"، طالبة في كلية الآثار، بجامعة القاهرة، وهي واحدة من الـ"بلوجر" المشهورين في مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤخرًا انتشر لها مقطع فيديو دعت الفتيات أكبر من 18 عاما، إلى فتح تطبيق "التيك توك" والتحدث مع آخرين نظير مبلغ من المالى قد يصل فى بعض الأحيان إلى 3 آلاف دولار. 
 
فيديو منتشر.. وتعليق من "الديهي"
الإعلامى نشأت الديهي، عرض مقطع الفيديو، وعلق عليه قائلا: "لا حول ولا قوة إلا بالله.. أنا خايف على الأسر وعلى المجتمع، وكأن دي دعوة مقننة ولا دي دعوة للفحش.. أنا معرفش.. أنا خايف على المجتمع"، مقدمًا بلاغًا للنائب العام على الهواء ضد هذه الطالبة.
 
   رد حنين حسام
من جانبها علقت "حنين حسام"، وقالت: "والدتي ووالدتي بيشوفوا الفيديوهات، ومفيهاش أي نوع من الحاجات الوحشة، ولا عمري يوم عملت فيديوهات مع حد مسك إيدي ولا رجلي، ولا حد سربلي صورة، وموقع لايكي فيه فنانين كتير".
 
تحركات من جامعة القاهرة والأمن
جامعة القاهرة أعلنت أنها سوف تتخذ إجراءات قاسية ضد الطالبة، وأنها لن تسمح بهذه التصرفات لقيامها بسلوكيات تتنافى مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية، بينما أعلنت الأجهزة الأمنية أنها تفحص الفيديو، وبالفعل تم القبض عليها، وأمر النائب العام بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
 
التحريات تكشف التفاصيل
وكشفت تحريات الإدارة العامة لحماية الآداب أن الطالبة دعت الفتيات إلى الاشتراك في مجموعة أسمتها "الوكالة" ادعت تأسيسها عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي بالاتفاق مع القائمين عليه والذين تربطها علاقة بهم منذ عامين، وإنشاء علاقات صداقة وتجاذب أطراف الحديث مع المتابعين له، وذلك مقابل وعدهنَّ بالحصول على أجورٍ تزيد بزيادة اتساع المتابعين لهن.
 
بيان من النائب العام
من جانبه، أصدر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بيانًا أعلن فيه أن النيابة العامة وجهت للطالبة حنين حسام عدة اتهامات منها الاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة، وكذا اتهامها بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملها في أشخاص طبيعيين هنَّ فتيات استخدمتهنَّ في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري؛ للحصول من ورائها على منافع مادية.
 
وأشار البيان إلى أن الفتاة تعاقدت منذ عامين مع شركة صينية مالكة لتطبيقٍ للتواصل الاجتماعي ينشر المشاركين فيه مقاطع مصورة قصيرة فيما بينهم، حيث تواصلت إلكترونيًا مع مديرة الشركة – صينية الجنسية – والتي ضمتها إلى مجموعة عبر أحد تطبيقات التواصل، واعتادت خلال العامين على تصوير ونشر المقاطع التي حددتها الشركة لها وكان غالبية متابعيها من الأطفال والشباب، وتقاضت أجورها عنها والتي تحددت بأعداد المتابعين لها ولحساباتها بسائر تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى، وأضافت أنها ربطتها علاقة ببعض القائمين على إدارة الشركة المالكة للتطبيق المتعاقدة معه – من بينهم مصريون وصينيون، وتعهد أحدهم – مصري الجنسية - بحمايتها إلكترونيًا من المضايقات أو محاولات حذف أو حجب مقاطعها المصورة المنشورة، كما ربطتها علاقة بآخرين مصرييْن مسؤوليْن عن البث المباشر للتطبيق بالشرق الأوسط، واللذان طلبا منها في نهاية مارس الماضي الإعلان في منشور لها عبر تطبيق آخر - خلاف القائمين على إدارته - عن رغبة إدارة شركتهم في تأسيس مجموعة إلكترونية من الفتيات – البالغات والقُصَّر - ليَعمَلنَ كمذيعات بالتطبيق إدارتهم؛ مقابل تقديم أجور لهن.
 
الشركة تتبرأ منها
أعلنت شركة "بيجو" -السنغافورية- المالكة لتطبيق "لايكي" المتسبب في أزمة الفتاة حنين حسام المشهورة بـ"هرم مصر الرابع" براءتها، من فيديوهات الفتاة، وأنها تفتخر بما تقدمه في مصر والعالم العربي.