كتب – سامي سمعان
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن إسماعيل ياسين هو الممثل الوحيد الذى تم عمل 17 فيلم باسمه، ويعتبر أكثر الفنانين تمثيلا بـ260 فيلمًا، وهو رقم ليس من الممكن أبدا أن يتجاوزه أي ممثل مصري.
 
وأوضح: إسماعيل ياسين لم يتعلم، وجاء من السويس هارب من أهله وفقره وحزنه وكان بينام فى الجوامع.
 
وتابع "عيسي" خلال برنامج «له ما له وعليه ما عليه» المذاع على إذاعة نجوم أف إم، أن رحلة إسماعيل ياسين رحلة كفاح ومشاقه وهو اخلص وصبر وكافح وتحمل، وهذا ما نريد فهمه مع كل شخصية ذات اثر وبصمة وعلامة.
 
وشدد أن موهبة إسماعيل ياسين ليس فى التمثيل فقط، ولكن أيضًا فى صوته الرائع القادر على تحويل وتحوير طبقاته الصوتية فى الأداء الدرامي. 
 
وأكد أن عندما نتحدث عن الدراما الكوميدية فى مصر فأن إسماعيل ياسين لعب دور كبير فى تاريخ الكوميديا المصرية وبلا شك سنتحدث عن تجربته، ولكنه لم تكن مدرسة.
 
وهنا يأتي ما عليه:
مشكلة إسماعيل ياسين الحقيقية أنه لم يكن يمتلك الذكاء الفني القادر على تحويل حالته لمدرسته، ومدرسته لتجربة، حقيقي عمل فرقة إسماعيل ياسين المسرحية وكان لها وجودها ولكن لم يكن بوعي ولا ثقافة نجيب الريحاني، وفؤاد المهندس، ولا بالطبع بعبقرية وإدارة النفس عادل إمام.
 
ونحن أمام نجم لم يستطع تطوير أدواته، فهو يقدم نفسه بدور البطل الغبي محدود الذكاء أو الطفولي ويتعرض لمازق وينتصر بالبراءة، حتى أدوات الضحك بالتريقة على بقه ظل كما هي، وفى منتصف الستينيات نحن أمام تحول كبير جدا فى حياة المصريين والمجتمع فى طبقاتهم وشرائحهم الاجتماعية. 
 
ولم يستطيع أن يتواصل إسماعيل ياسين مثلما فعل فريد شوقي عندما كبر بالسن فتحول من أدوار الاكشن إلى الأدوار الاجتماعية.
 
كما أنه لم يستطيع إدارة ثروته التى جمعها وبددها بغياب ذكائه فانتهاء إلى فقره، وينتهي به إلى مشهد إنساني بالغ الحزن وهو نهاية حياة إسماعيل ياسين.