عبد المنعم بدوى

دائما تكون مسلسلات وبرامج رمضان ، مرآه كاشفه للوضع الأجتماعى والأخلاقى ومدى المستوى الثقافى والقيمى ... فهى غالبا ما تلجأ الى أساليب الأغراء والغوايه لجذب الكثير من المشاهدين فتصبح مثلها مثل القواد الذى يروج للعمل غير ألأخلاقى .
 
القواد أسم من فعل يقود .. والفعل معناه واضح وهو تحريك الأخرين الى أتجاه معين .. لكن هذا المعنى اللغوى غير المفهوم الأجتماعى للكلمه ، والتى قصرها فقط على سوق الجنس وأعمال الدعاره .
 
فالمفهوم الأجتماعى هو الذى جعل هناك فرق بين القياده والقواده ، خصوصا اذا وضعنا خط فاصل بين العمل الأنسانى المحترم ، والعمل الأنسانى المنحط .
 
وعلى الرغم من وجود هذا الخط الفاصل لكنه يكاد يختفى فى البرامج التافهه مثل برامج المقالب السمجه والسخيفه والتى تخلوا من الأبهار والإبداع ، وايضا المسلسلات المليئه بالألفاظ السوقيه والأشارات والتلميحات الفجه والتى تخلوا من أى مضمون أخلاقى أو ثقافى ، وأيضا الأغلاميين ومقدمى البرامج عديمى الموهبه الجهلاء ، أصحاب الجلد السميك ، والذين لايحظون بأحترام أحد فى المجتمع ، فهم بلا أخلاق وبلا ضمير .
 
هذه المسلسلات والبرامج وهؤلاء الأعلاميين ... هم نتاج نظام أجتماعى وسياسى فاسد مثلهم مثل الأنظمه الفاسده السابقه التى أفرزت طبقة تجار الرقيق ، فهم نتاج أنظمة ديكتاتوريه توافقت على كتم الحق ، وأكل السحت ، والرضى بالحرام .
 
وكما قال اللمبى : واحد صحابه " على علوكه " ، " وسيد كخه " ... عايزه يطلع إيه ؟؟ طيار !!!