يوسف زيدان: "طول ما المواطن همه طبق الفول مش هيتطور"

كتب – نعيم يوسف
تناول الكاتب والمفكر يوسف زيدان، في لقائه مع برنامج "التاسعة" المذاع على القناة الأولى على التلفزيون المصري، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، بعض القضايا التي طرحها طه حسين، والتي نحتاجها في المجتمع المصري حاليا.
 
تأثير البعد عن طه حسين
وقال "زيدان": "إحنا ضايعين عشان بعدنا عن طه حسين، وفي سنة 50 مكانش فيه بيت قائم على الأرض في كوريا الجنوبية، واليابان مدمرة، وكانت القاهرة والإسكندرية هم فاكهة المدن، وأصبحنا ضايعين لأننا انشغلنا بأمور مثل طبق الفول وغيره، ومفيش شخص هيصحى من النوم يلاقي نفسه متطور، وبدون إعمال وتشغيل العقل".
 
الجدل حول الإفطار في شهر رمضان
وأشار الكاتب والمفكر، إلى أن حديثه عن الإفطار في شهر رمضان بسبب فيروس كورونا المستجد، منسوب لأطباء مثل "الرازي"، و"ابن منصور" وغيرهم،  موضحا أنه كان يستعرض خبرات الأوبئة، معقبا: "طول ما المواطن همه طبق الفول مش هيتطور".
 
ولفت إلى أنه لا يفضل استخدام كلمتي الإرهاب والتطرف، ولكن يفضل استخدام كلمتي "المتعصب الديني"، و"المجرم"، مشيرا إلى أنه في كتابه "شجون عربية"، حدد عدد من السمات للشخص الذي يتطرف دينيا، وأولها أنه ينادي بـ"الخلافة"، وأيضا يعمل إعلاء وهمي للذات، لأنه لم يختر ديانته، وبالتالي فيرى عقيدته أنها أعلى من الآخرين، وثالث سمة هي استخدام الرعب ضد الآخرين.
 
وأشار إلى أن البعض أصبح يرى شهر رمضان "شهر للأكل"، وليس للصوم، موضحا أن البعض يهاجمه ويرعبه بالقضايا والهجوم عليه، موضا أن الإرهابي يعتبر الذبح فريضة إسلامية غائبة، كما أنه لديه مشكلة كبيرة مع المرأة لأنه يشتهيها، وفي نفس الوقت تشكل عبئًا عليه.
 
مستقبل الثقافة في مصر
وأوضح "زيدان"، أن كتاب "مستقبل الثقافة" الذي كتبه الأديب الكبير طه حسين، يتعلق بمشاكلنا وأزماتنا في الوقت الحاضر، لافتا إلى أنه تعرض أيضا للهجوم ولكنه لم يغادر مصر لأنه كان حريصا على البلد.
 
وأكد أن "طه حسين" اعتبر أن الشرق كان مصدرا للهم والمشاكل والبلاء لمصر، ولكن مصر كانت طوال عمرها مرتبطة بدول حوض البحر المتوسط، وعلى رأسها اليونان، موضحا أن سبيل التقدم هو واحد، وهو التعليم فقط، مشددًا على أن التقدم لا يأتي فجأة ولكن بالتعب كما فعلت اليابان، واليونان.
 
ولفت إلى أن طه حسين قال إنه لا يوجد خطر على الشخصية المصرية من الحضارة الحديثة، ولا يجب أن يكون الأزهر دولة دخل الدولة، لأن الدولة هي المسؤول الأول والأخير عن تكوين العقلية المصرية، ولكن جماعة الإخوان صوروا لما الغرب كافرًا، وكانت أموال الوهابية تصرف على تشويش العقل المصري، وكان هذا بتوجيه بريطاني، وهذا باعتراف مسئولين سعوديين.
 
وأشار إلى أن طه حسين رفض فكرة مجانية التعليم العالي، ورفض فكرة الاعتماد على الامتحان في التقييم، موضحا أن مجانية التعليم الجامعي تؤدي إلى البطالة، والقراءة الحرة نصف التعليم، مشددًا على أن التثقيف العام هو البديل الأسرع لتكوين عقل الأمة.