أعلنت الدانمارك التي رفعت تدريجيا القيود المفروضة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، انها تمكنت من "السيطرة" على انتشار الوباء حسب ما قالت رئيسة الحكومة يوم الاربعاء 29 أبريل 2020.

وقالت ميتي فريدريكسن أمام البرلمان "العدوى تحت السيطرة ولقد نجحت الاستراتيجية الدانماركية في المرحلة الأولى الصعبة".

ولوقف انتشار الفيروس، أغلقت الادنمارك دور الحضانة والمدارس والثانويات وبعض الأماكن العامة مثل المطاعم والحانات وقاعات الرياضة وصالونات التزيين. كما حظرت التجمعات لاكثر من عشرة أشخاص.

 وتم رفع بعض هذه القيود حاليا. كما أعادت بعض المدارس فتح أبوابها وصالونات تزيين الشعر. ويفترض ان تبدأ المرحلة الثانية من إعادة الفتح بعد 10 أيار/مايو.

ومنذ 1 نيسان/ابريل، وسعت الدنمارك استراتيجية فحص الاشخاص الذين تظهر عليهم عوارض طفيفة. وكانت تفحص فقط في السابق المرضى الذين تظهر عليهم عوارض معتدلة الى خطيرة.

والحقيقة أن هناك اليوم إجماعا لدى خبراء الصحة الذين يتابعون ملف أزمة كورونا على أن أداء الدانمارك أفضل بكثير مما هو عليه اداء السويد في مواجهة أزمة كورونا.

ويقولون إن السبب الرئيسي الذي يكمن وراء هذه المفارقة في أداء البلدين السكاندينافيين بشأن هذا الملف هو المنهجية المتبعة من قبل كليهما في التصدي للوباء : فالدانمارك استخدمت منذ بداية الأزمة سياسة تقوم على اتخاذ إجراءات عزل صارمة وسعت إلى الحد من انتشار الفيورس عبر تكثيف الفحوص بينما عولت السويد عل ما يسمى طريقة  " المناعة الجماعية" التي تعتمد على مبدأ السماح للفيروس بالانتشار بشكل مكثف في انتظار تكيف الناس معه وصياغة منظومة مناعية جماعية تتيح التغلب على الوباء. ولكنه اتضح أن هذه المنهجية لايمكن أن تثمر إلا بعد إصابة 70 في المائة من السكان بالوباء من جهة وأن انتظار  تحقيق هذا الغرض يتسبب في وفاة عدد كبير من المصابين. وهذا ماحصل فعلا في السويد التي تجاوزت الخسائر البشرية فيها عشر مرات ماهي عليه في الدانمارك رغم أن عدد سكان الدانمارك هو ضعف عدد سكان السويد .

وسجلت الدانمارك 9206 حالة منذ بدء انتشار الوباء و443 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد.