عيادته بسيطة، يقصدها الفقراء ومحدودو الدخل، يحصل منهم على قيمة كشف لا تتعدى الـ10 جنيهات، بناء على وصية والده، وهو ما دفع الدكتور حمدى عبدالستار، أستاذ النحت الرقمى بجامعة المنيا، إلى عمل تمثال نحتى للدكتور محمد عبدالغفار مشالى، الملقب بـ«طبيب الغلابة»، تكريماً له وتقديراً لمجهوداته ومساعداته للمرضى.
 
استخدم «عبدالستار» اللقب الذى اشتهر به الطبيب فى تمثاله، مؤكداً أنه لم يستغرق سوى 3 ساعات فقط: «محدش يقدر ينكر اللى بيعمله طبيب الغلابة من زمان، واليومين دول كمان اشتهر بين الشعب الإماراتى بعد ما رفض الحصول على آلاف الدولارات من برنامج إماراتى، وطلب التبرع بالمبلغ للجمعيات الخيرية، فى الوقت ده حسيت إن الدكتور ده أسطورة حقيقية، وأقل واجب أقدمه له هو التمثال ده».
 
التمثال عبارة عن عمل نحتى ذى أبعاد ثلاثية، وعلى الرغم من أن «عبدالستار» أنجزه فى وقت قياسى، فإنه صممه بدقة وجودة، لينال إعجاب جمهوره على السوشيال ميديا: «أى عمل فنى إذا اتعمل بحب وتقدير هيطلع حلو وهيعجب الناس كلها، وده اللى حصل معايا، اشتغلت التمثال بعد حلقة الطبيب فى البرنامج الإماراتى وكان جوايا شحنة حب وتقدير». يشعر «عبدالستار» بالامتنان لـ«طبيب الغلابة» الذى لا يتأخر عن خدمة مرضاه: «نفسى أروح له مكانه وأشكره على مجهوده ومساعدته للغلابة»، كما قصد أن يضع للتمثال هالة، على هيئة دائرة مفرغة ليكون التركيز على وجه العجوز البشوش، كما نحت وردة بالعمل الفنى، تعبيراً عن العمل الخيرى الذى يقدمه الطبيب ودوره فى مساعدة الآخرين، دون أن يستغل مكانته ومهارته الطبية فى جنى الأموال.
 
«لا أعلم إن كان رآه أم لا، لكن يكفينى أننى عبرت عن تقديرى لشخصه الكريم بعمل متواضع وإن استطعت سأنفذ أكتر من ذلك لأنه يستحق»، هكذا يتمنى «عبدالستار» أن ينال التمثال إعجاب الطبيب كما يتمنى لو يقابله بالحقيقة، ويعبر له عن امتنانه وتقديره بما يقدمه: «ناس كتير أعجبت به وبقى يبحث عنه عشان يعرف أكتر ويدعو له».