لا مفر إذن من التعايش مع وباء فيروس كوفيدا ١٩ المعروف باسم كورونا المستجد القاتل وهذا ما اتخذته أغلب دول العالم حتى لا تتوقف الحياة وتزيد خسائر الاقتصاد بشكل كبير ومتزايد، لا تستطيع دول العالم لا سيما ذات الاقتصاد الضعيف تحمله بمرور الوقت! 

وفيروس كورونا الذي انتشر مؤخرا من مقاطعة ووهان بالصين وانتشر بعد ذلك في باقي دول العالم ، فكانت النتيجة بعد شهور قليلة فقدان عدد كبير من الأرواح البشرية وصلت الي ما يقارب الـ٣٠٠ الف شخص على مستوى العالم وما يقارب ٣ ملايين مصاب، فضلا عن خسائر اقتصادية لا حصر لها بعد ان توقفت حركة الطيران بين الدول ووضع قيود صارمة على عمليات التصدير والاستيراد وتخصيص مليارات دولار لمواجهة جائحة كورونا وشراء ادوات التعقيم وكمامات وكحول وغيره من الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الدول على مستوى العالم من أجل مواجهة تداعيات الفيروس الخطير القاتل، ناهيك عن فقدان واختفاء العديد من الوظائف وزادت أعداد البطالة حول العالم بشكل غير مسبوق بسبب جائحة القرن التي نعيش فيها وتعيش معنا، فكان القرار هو لابد من التكيف والتعايش مع هذا الوباء الخطير ولابد من الإنتاج وتشغيل المصانع وفتح الأسواق والمحلات من أجل أن تعود الحياة مجددا الشعوب التي وجدت فجأة الحياة متوقفة والشوارع خالية لا يوجد فيها أحد بعد أن فرضت الحكومات حظر التجوال في أغلب ساعات اليوم حفاظا على أرواح المواطنين من الإصابة بالفيروس القاتل واسع الانتشار!

فقد أعلنت دول أوروبية عديدة مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا عن إعادة الحياة العملية في منتصف مايو الجاري وبداية يونيو المقبل من أجل انقاذ البلاد من التدهور الاقتصادي وزيادة البطالة ومعدلات الجريمة، وبدأت أمريكا في بعض ولاياتها عن استئناف الحياة من أسواق ومتاجر ومصانع ومشروعات بشكل تدريجي حتى لا تسبب كورونا في المزيد من خسائر اقتصادية في العالم والتي قاربت التريلونات دولارات!
 
وأعلنت الصين عن عودة الحياة تدريجيا بعد أن قدمت في مارس الماضي مساعدات مالية وعينية ضخمة إلى ٨٩ بلدا و٤ منظمات دولية، كما تبرعت بـ٢٠ مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية من أجل مكافحة الوباء!
 
والعالم بحاجة إلى التحرك من تدابير إزاء فيروس كورونا لصالح أهداف أكثر دقة بكثير أهداف من شأنها أن تتيح لنا في الأقل التعايش مع هذا الفيروس، حتى يمكننا على الأقل تطوير لقاح للتخلص منه! فلا يمكن لأحد أن يتوقع المدة التي ستستغرقها هذه الجائحة في العالم!
 
ورغم ظهور تقديرات متباينة حول أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يمكن أن تكبح جماح هذا الفيروس ويقضي على موجة الوباء بشكل نهائي وفقا لعالم الفيزياء في جامعة يوتا الأمريكية "سافيز سارفاريان" إلا أنه حتى الآن لا توجد إجابة قاطعة على هذا سؤال ولكن علينا فقط التعايش مع هذا الوباء أو انتظار المعجزة الإلهية!!
نقلا عن البوابة نيوز