قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الحديث عن أوضاع عيد الفطر المبارك، سابق لآوانه الآن، لأنه سيأخذ وقتها في الاعتبار، الأوضاع الخاصة بالوباء في مصر، حتى قبل العيد بيومين، وبالتالي من السابق لآوانه التحدث عن أي فتح مجالات في عيد الفطر، وسيحكم ذلك منحنى الإصابات، وسلوكيات الجماهير، صحيح لدينا عدة تصورات للتعامل مع الأمر، لكن القرار في النهاية، سيحكمه الوضع الوبائي قبل العيد.

 
ووجه رسالة للمواطنين، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "القاهرة الآن"، المذاع على قناة "الحدث"، قائلاً: "قد لا يتم رفع حظر التجوال في عيد الفطر المبارك، في حال استمرار تصاعد الإصابات والقفزات المستمرة، مثلما حدث يومي الجمعة واليوم الاثنين، واستمرار السلوكيات غير المنضبطة في الشارع".
 
ونصح المواطنين: "لو عاوزنا نخفف ساعدونا بالسلوك المنضبط، لأننا لن نرفع القيود والإصابات ترتفع، مشيرا إلى أن منطق قرارات مجلس الوزراء، يحكمه الوضع الوبائي على الأرض، وليس بمنطق يحكمه الهوى".
 
وأشار إلى أن فتح الأندية الرياضية ومراكز الشباب والشواطيء، سيتم مراجعته وتقيمه في نهاية رمضان، وستظل القرارات محكومة بالوضع الوبائي أيضا. 
 
وكشف أنه من المتوقع، أن يتم تجديد موعد الحظر، الذي ينتهي الخميس المقبل، بنفس الموعد، الذي يبدأ في التاسعة مساءً، منذ بداية شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أي تغيير في مواعيد حظر التجوال الجزئي، الذي من المزمع تجديده في نهاية الأسبوع، حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
 
وتوقع أن تقتصر الإجراءات الجديدة التي ستصدر نهاية الأسبوع، على إجراءات تخص عودة قطاع الفنادق للعمل، طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، والذي اقره الاجتماع التنسيقي الخاص بالسياحة منذ يومين.
 
وحول تعليقه على أعداد الإصابات المتصاعدة الآن، قال المتحدث: "لابد أن نتحدث بصراحة، ونعترف أن التكدس مازال موجودا، رغم أن تمديد الحظر للتاسعة، كان المفترض أنه إجراء إحترازي".
 
وعلق "سعد" على كسر حاجز الإصابات 300 إصابة يومية، بأن الأرقام الكبيرة التي شهدناها خلال شهر رمضان هي نتيجة الأسبوعين اللذين سبقا الشهر الكريم.
 
وتابع: "توقعنا ذلك، وتوقعنا دفع ثمن ذلك، وظهر ذلك عقب عشرة أيام وحتى الآن، ورغم أن هذه الأرقام كبيرة خاصة يوم الجمعة التي ارتفع فيها الرقم بنسبة 50% عن اليوم السابق إلا أنها لازالت ضمن قدرات النظام الصحي الاستيعابية سواء في المستشفيات أو نزل الشباب، وكل الأماكن المخصصة للعزل والتي أعلن عنها مسبقا.
 
وأضاف أن هذا لا يعني رسالة طمأنينة في المُطلق للجماهير حتى ينطلق الناس في الشوارع، ولابد أن نحذر فليس معنى أن تعود الحياة تدريجيا أو أن طاقتنا الاستيعابية لازالت قائمة أن ذلك يعني زوال الخطر.
 
وأوضح أنه مع فيروس "كورونا" لاتوجد ضمانات ومابين عشية وضحاها، من الممكن أن ينقلب الوضع 180 درجة بشكل دراماتيكي، نتيجة الاستهتار والتسيب، متوقعا أن تشهد الشوارع ازدحاما كبيرا قبل العيد خلال الأسبوعين المقبلين، موجها رسالته للجماهير قائلاً: "هذا رمضان وعيد استثنائيين، ويجب ألا يتعامل المواطنين معهما كالأعوام الماضية، مشيرا إلى أنه لا يمكن لدولة، أن تدعي أنها سيطرت عليه وانتهى الأمر".