عرضت النقابة العامة للعلوم الصحية، في مخاطبة لها موجهة للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الدعم الكامل من النقابة في أي مجال، هذا بجانب دور أعضائها من خريجي العلوم الصحية في القطاعي الوقائي والعلاجي.

 
وقال أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، بحسب بيان، الثلاثاء، إن خطاب النقابة لوزيرة الصحة، نص على "من منطلق الإصابات التي انتشرت بين الفرق الطبية بفيروس كورونا المستجد، وتقديرا للدور الكبير لجنود الجيش الأبيض، الذين فقد الكثير منهم حياته، وأصيب الكثيرون أيضا، ويقفون على خط المواجهة مع الفيروس، بكل حب ورضا، مؤدين رسالتهم الإنسانية على أكمل وجه، جنبا إلى جنب مع باقي الفريق الطبي، من أطباء وتمريض وصيادلة وغيرهم، ولذلك نطالبكم بتخصيص مستشفى للحجر والعزل الصحي في كل محافظة، للمصابين بفيروس كورونا من أبناء العلوم الصحية والفريق الطبي بالكامل.
 
وذكر أنه يجب عندما يصاب أحد الفرق الطبية، أن يجد لها مكانا وبشكل سريع، فلا يجب أن يظل في سيارته لمدة 3 أيام، كما لا يجب أن يبقى في مسجد مستشفى الصدر حت يتم توفير سرير له، كما حدث في محافظة الأقصر مؤخرا، والتي أصيب فيها وحدها أكثر من 13 فني صحي، مما يزيد على 100 عضو بالعلوم الصحية في مصر، بمختلف التخصصات التابعة، وكان أخرهم أحمد مكي، نائب رئيس النقابة الفرعية بالأقصر، والذي أصيب بسبب عمله كفني أشعة، بمستشفى الأقصر الدولي، وتم وضعه على سرير غير أدمي في مستشفى حميات الأقصر لمدة 4 أيام وحتى الآن، ونقل أيضا العدوى لوالدته التي تبلغ من العمر 70 عاما مريضة بالسكر والضغط، وكذلك نقلت العدوى لشقيقته، بسبب عمله.
 
كما أصيب فني الآشعة، إسلام راجح، بمستشفى المنيرة العام، بالقاهرة، وتم إيداعه مستشفى صدر إمبابة لأكثر من 72 ساعة ولا تصله سيارة الإسعاف لنقله إلا بعد مئات المخاطبات والاستغاثات، إضافة إلى نماذج أخرى كثيرة، تولد لديهم إحساس بأنه لا قيمة لما يبذلونه في مجال عملهم، ولذلك يجب تبديل هذا الإحساس، لكي يشعر أبناء العلوم الصحية بأنهم مقدرين من قبلكم".
 
وأكد "الدبيكي" أن الجائحة لن تمر مرور الكرام، أو بدون خسائر، ولذلك يجب الاهتمام بعلاج الفريق الطبي وبسرعة، لكي يشفوا ليعودوا إلى صفوف الجيش الأبيض مرة أخرى، وضرورة تخصيص مستشفى بكل محافظة أو على الأقل بكل إقليم لعزل الفريق الطبي.