طالب أعضاء في مجلس النواب، بمواجهة انتشار الكمامات الطبية مجهولة المصدر، التي تباع على الأرصفة وداخل محطات مترو الأنفاق.

 
وأوضح النواب، أنّه في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة خلال اجتماعاتها الأسبوعية، المواطنين بارتداء الكمامات الطبية لمواجهة عدوى فيروس كورونا، لا يجد المواطن معايير محددة لشراء الكمامات الطبية، خاصة في ظل انتشار بعض منها مجهول المصدر ويباع بأبخس الأسعار، وكذلك انتشار الكمامات المصنوعة من القماش.
 
يوسف: يوجد مافيا تتحكم في أسعار الكمامات الطبية
النائبة داليا يوسف عضو مجلس النواب، قالت إنّ هناك مافيا تتحكم في أسعار الكمامات الطبية، ما يؤثر على سعر بيعها للمواطن الذي لم يعد أمامه مفر من ارتدائها لحماية نفسه من العدوى بفيروس كورونا.
 
وأكدت يوسف، لـ"الوطن"، أنّه لا يوجد معايير واضحة أمام المستهلك ليتحقق من صلاحية الكمامات الطبية التي يشتريها، فبعضها يصنع من خامات رديئة، تبدو وكأنّها منديل ورقي، والبعض الآخر يباع بأسعار لا تزيد عن جنيهين في وسائل المواصلات العامة والمترو، حتى وصل الأمر إلى بيعها على الأرصفة في الميادين المزدحمة.
 
وتساءلت عضو مجلس النواب، عن إمكانية استخدام الكمامات المصنوعة من القماش، وهل تؤدي ذات الغرض الذي تفعله الكمامات الطبية، موضحة أنّ بعض ربات المنازل لجأن إلى صناعة الكمامات في البيوت، خاصة أنّه يمكن غسلها وتطهيرها بدلا من التخلص منها عقب العودة من المنزل، كما الحال في الكمامة الطبية.
 
حافظ يحذر من الكمامات مجهولة المصدر: كارثة صحية
بدوره، حذّر حسني حافظ عضو مجلس النواب، من انتشار بيع الكمامات الطبية مجهولة المصدر بأسعار زهيدة للمواطنين، قائلا إنّه في الوقت الذي تناشد فيه الحكومة المواطنين، بارتداء الكمامات الطبية للحماية من عدوى فيروس كورونا، انتشر بيع الكمامات مجهولة المصدر على الأرصفة، ما ينذر بكارثة صحية، خاصة أنّه لا يوجد أي من أنواع الرقابة على الكمامات.
 
وأضاف حافظ، لـ"الوطن"، أنّ عدم وجود رقابة حقيقية على أسعار الكمامات الطبية، جعلها أداة للمتاجرة، إذ تبيعها الشركة المنتجة بأسعار غالية لمحلات بيع الأدوات الطبية، وتباع بأضعاف ثمنها إلى الصيدليات، التي تتحكم هي الأخرى في بيعها، متابعا: "للأسف كثير من الصيادلة أكدوا أنّهم يضطرون إلى شراء كمامات طبية رديئة الصنع، في ظل ازدياد الطلب عليها".
 
وطالب عضو مجلس النواب، وزارة الصحة ولجنة تسعير الأدوية، بوضع سعر محدد للكمامة الطبية، خاصة في ظل مطالبة الحكومة للمواطنين بارتداء الكمامات الطبية وتوفيرها بشكل آمن، ومراعاة ترصد أماكن إنتاج كمامات بئر السلم لخطورتها على صحة المواطنين، خاصة إذا جرى تدويرها من النفايات الطبية.
 
الدكتور خالد هلالي، عضو مجلس النواب، وجّه بدوره طلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن بيع كمامات مجهولة المصدر في الشوارع، قد تكون سببا في نقل الأمراض والعدوى والفيروسات، وتهدر جهود الدولة لمواجهة أزمة فيروس كورونا منذ اللحظة الأولى لوجود هذا الوباء العالمي.
 
وطالب هلالي، بتنظيم حملة لتوعية المواطنين بعدم شراء أدوات التعقيم بمختلف أنواعها من أماكن مجهولة المصدر، أو الأرصفة، مؤكدا أنّ هذه المنتجات تخرج من مصانع بير السلم، كما أنّها بعيدة كل البعد عن الرقابة والشروط القياسية.