تحقيق ....إيهاب رشدي 

وجه العديد من العاملين بالمقاهي والكافتيريات استغاثة إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وذلك للنظر في القرار الصادر بإغلاق جميع المطاعم والمقاهي والكافتريات والذي جاء ضمن حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا . 
 
حيث مر إلى الآن نحو شهر ونصف الشهر على الإغلاق التام لجميع الكافيهات منذ 24 مارس الماضي وهو الأمر الذي أثر بالسلب على قطاع كبير من الأسر المصرية التي يعيش أربابها على العمل بالمقاهي والكافتيريات ، فغالبا لا يوجد شارع في مصر إلا ونجد به كافتيريا أو مقهى صغير يقتات منه عددا من عمال اليومية بالإضافة لأصحابها سواء مالكين أو مؤجرين . 
 
و بعد إعلان رئيس الوزراء عن إعادة الحياة لطبيعتها تدريجيا، مع اتخاذ كافة الإجراءات الصحية والوقائية  ، تقدم مؤخرا أحد أعضاء مجلس النواب، باقتراح لرئيس الوزراء بإعادة النظر في بعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، والخاصة بإغلاق المقاهي والكافيهات والمطاعم وصالات الجيم، وذلك لتأثر قطاعات كبيرة من العاملين فيها بالسلب .
 
يقول " رامى أبو على " أحد العاملين بقطاع الكافتيريات ،  لدى 3 أولاد في مراحل دراسية مختلفة وأبلغ من العمر 42 ، لي 25 سنة أعمل في هذا المجال وليس لدى أى عمل آخر ، وقد أصبحنا بلا عمل وبلا أي مصدر للرزق لكي نعول أولادنا ، فمعظمنا تجاوز الأربعين من العمر و لا توجد أي مؤسسة أو نقابة  تتبني مشاكلنا ، وجميعنا نعيش يوم بيوم ،  فلا يوجود لدينا مخزون أو احتياطي ، وعلينا دفع  مياه وغاز وكهرباء وغيره ،، 
 
وقد وجه " أبو على " استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسى و لرئيس الوزراء عبر فيها عن معاناة  كل العاملين بمجال الكافتريات والمقاهي من جراء الإغلاق التام لها ، قال فيها ..  أن ملايين من الشباب وكبار السن يعملون بهذا المجال ومنهم كثيرون حاصلون على مؤهلات جامعية ، وطالب بفتح المقاهي مع أخذ الاحتياطات اللازم تفعيلها خلال هذه الفترة .  
 
وهو نفس المطلب الذي طالب به " حسن عوض " صاحب كافتريا الفيشاوى بمحطة الرمل بالإسكندرية  الذي قال "  إحنا بنموت سواء أصحاب مكان أو عمال ، أنا مستأجر للمكان والمالك بيقول " مليش دعوة " ، إحنا مستعدين لتنفيذ أي شروط أو إحترزات تتخذها الحكومة . " 
 
وقال " أحمد شعبان " صاحب كافتريا الأدهم بمنطقة المنتزة ، لدى 6 عمال بالمقهى وكل واحد منهم يعول أسرة ، وكلهم عمال يومية ولا يحتمل واحد منهم أن يستريح ليوم واحد ، وأذكر مرة قلت لأحد عمال الكافتيريا أن يأخذ أجازة يوم واحد فقال لي  " أنا عندي  ثلاثة أولاد و مش حمل أجازة . " 
 
ويقول " أدهم الشرقاوي "  صاحب كافتيريا  طربوش – في منطقة بحري ، نحن مع الدولة ولكن  لا نموت من الجوع " ، وطالب بفتح الكافتيريات وقاعات الأفراح مع وضع الضوابط من جانب الحكومة ، وقال نقلل عد الترابيزات حسب مساحة كل كافتيريا ، ولا نقدم شيشة ولو أن منع الشيشة يقلل إيراد المكان بمقدار 50% . 
 
ومما زاد من حجم المشكلة أن جميع العاملين بهذا القطاع لا ينتمون لأي نقابة تحفظ حقوقهم أو تساندهم في الظروف الصعبة ، ولذلك طالب أحد العاملين بالمجال أن تقوم لجنة من الحكومة بحصر العاملين بالمقاهي ويتم صرف منحة عينية أو نقدية لهم حتى يستطيعون مواجهة الظروف الحالية . 
 
وقال  " رضا عوض " من العاملين بالمجال أيضا .. " إحنا بندفع ضرايب وبندفع تأمين تراخيص وبنخفف البطالة من على كاهل الحكومة ، ونرجو من السادة المسئولين النظر ألينا
 
بينما قال إيهاب عاطف شلتوت : " أصحاب الكافيهات و قاعات الأفراح و ‏صالات الجيم دفعوا فاتورة الوباء بالكامل و شالوا الليلة و فقدوا شغلهم و قوت بيوتهم بالكامل  و الحكومة مش شايفاهم خالص ، و هم أكثر فئات و قطاعات أتظلمت و توقفت و نفذت الحظر بالكامل و منهم اللي بيخسر و منهم اللي بدأ يشحت " 
 
وقد توجه بعض أصحاب المقاهي والكافتريات ، لرئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية ، بطلب لفتح محالهم مع التزامهم بتوجيهات الصحة الوقائية وبحيث يتم وضع المقاعد والطاولات على مسافات متباعدة ، مع التعقيم المستمر للاماكن ، وارتداء العمال للكمامات و القفازات الطبية ، و تحديد عدد معين من الزبائن لكل طاولة ، وتعهدوا بالتزامهم التام بكل  الإجراءات التي تقرها الحكومة . 
 
ويأمل العاملين بالكافيهات والمقاهي أن تحمل  قرارات رئيس مجلس الوزراء القادمة ، بشرة خير يستطيعون معها العودة لعملهم ومصدر رزقهم .