محمود عبدالشكور: ما نراه عبارة عن استاند آب كوميدي.. العيب على المؤلف

 
قال الناقد الفني محمود عبدالشكور، إنَّ الأعمال الكوميدية التي تعرض في موسم رمضان الحالي، في مستوى "ضعيف" و"متواضع"، لا ترقى لأن تصنف ضمن دراما الكوميديا، ولكنها خليطًا من "الهزار والسخرية".
 
وأضاف "عبدالشكور"، في تصريحات لـ"الوطن"، أنَّ الحوار الدائر في المسلسلات التي يقال عنها أنها كوميدية، يمكن أن يتمّ تداوله على القهوة وفي جلسات الأصدقاء، بل قد تخرج عنها حوارًا كوميديا أفضل مما يعرض حاليًا.
وحمّل "عبدالشكور"، المؤلفين مسؤولية ضعف الكوميديا في رمضان، بسبب النصوص المتواضعة، التي اكتفت بـ"الإفيهات، والارتجال" بعيدًا عن دراما الكوميديا.
 
وتابع: "ما نراه هو عبارة عن استاند آب كوميدي، رغم أن هناك ممثلين موهوبين، ولكن النصوص لم تخدمهم، وبالتالي الفنان لديه عذرا في ضعف مايقدمه، وشباب مسرح مصر، لديهم قبول، ولكن مايقدمونه أقرب للاسكتشات وليس عمل مسرحي بالمعنى المعروف.
 
واستطرد: "بمرور الوقت، يجب على الفنان أن يبحث عن التغيير، الفنان الكبير نجيب الريحاني، في بدايته كان يقدم الاسكتشات، ولكن أحدث نقلة في حياته بمساعدة الكاتب بديع خيري، وإسماعيل ياسين، مع أبو السعود الإبياري، كان لدينا كتاب كوميديا موهوبين مثل بهجت قمر، وسمير خفاجي".
 
وشدد "عبدالشكور"، على ضرورة الاهتمام بالكوميديا المقدمة، وإلا سيصبح الأمر مجرد "أكل عيش"، مشيرا إلى عدم الرهان على نجاح الكوميديا في رمضان هذا العام، "لعدم وجود نصوص جيدة، لو جيبنا أعظم فنان في العالم، ومعه سيناريو سئ لن ينجح بالتأكيد".
وقال "عبد الشكور"، إن مسلسل "100 وش"، للفنانة نيللي كريم، و آسر ياسين، أنقذ الموقف السسيء تجاه الكوميديا، لأن به دراما مكتوبة والشخصيات "مرسومة" وبها شروط الدراما المطلوبة.
 
ورفض "عبدالشكور"، إرجاع عدم تقبل الجمهور للمسلسلات الكوميدية، بسبب تداعيات "فيروس كورونا" وتغير المزاج العام، بتآكيده أن الناس في "الحظر" تبحث عن الضحكة، بدليل أنهم تقبلوا "100 وش" باعتباره عمل "متعوب عليه".