ما تزال هناك الكثير من المعلومات التي يسعى العلماء لمعرفتها عن فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأعراض، التي تتزايد على ما يبدو.

وفي حين أنه من المعروف أن أبرز أعراض المرض الشائعة تشمل الحمى، السعال، ضيق النفس والقشعريرة، فقد تحدث بعض الأطباء عن أعراض أقل وضوحا، مثل ذلك العرض الذي أسماه البعض "أصابع كوفيد" وأمراض جلدية أخرى.
 
وقالت بهذا الخصوص ايثر فريمان، مدير قسم الصحة العالمية والأمراض الجلدية في مستشفى ماساتشوستس العام والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن عرض "أصابع كوفيد / COVID toe" يبدو مشابها لعرض بيرنيو، وهو حالة يصاب فيها الأفراد بالتهاب في الأوعية الدموية نتيجة درجات الحرارة الباردة.
 
وبينما لم تستبعد فريمان احتمال أن يتسبب أحد الفيروسات في حدوث طفح جلدي، فلم يفاجَأ معظم أطباء الجلدية باحتمال أن يتسبب "كوفيد-19" في ظهور مشكلات جلدية.
 
وأوردت محطة سي بي إس نيوز عن فريمان، وهي طبيبة جلدية ممارسة في مستشفى ماساتشوستس العام وتباشر فحص المرضى من خلال لقاءات تتم عبر الفيديو، قولها "شاهدت أعدادا متزايدة من حالات الإصابة بعرض "أصابع كوفيد" في عيادتي خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من أي وقت سابق في حياتي المهنية".
 
وبعيدا عن مشاهدتها أعراض جلدية لدى المرضى التي قامت بفحصهم، فقد تلقت فريمان أيضا عينات لتلك الأعراض من مقدمي الرعاية الصحية بكافة أنحاء العالم، موضحة أنه تم تسجيل حالات إصابة بهذا العرض لدى الأطفال والكبار على حد سواء.
 
كما تحدث بعض الأطباء عن مشاهدتهم أمراض جلدية لدى مصابي كورونا تشبه طفح جلدي مماثل للحصبة، قشعريرة أو جدري الماء. وعاودت فريمان لتشدد على أهمية التزام الحذر لأن بعضا من مرضى "أصابع كوفيد" قد يظلون مصدرا لنقل العدوى وأنه يتعين عليهم التحدث مع أطبائهم حول الخضوع لاختبار فيروس كورونا.
 
وختمت فريمان بقولها "رسالتي الأخيرة التي أود أن أنقلها للناس هي ألا يخافوا، لأن معظم المرضى المصابين بعرض "أصابع كوفيد" يبلون بلاء حسنا في واقع الأمر".