هل تظن أن التهاب اللثة لا يؤثر إلا على صحة الأسنان فقط؟ ربما عليك إعادة التفكير بالأمر بالنظر إلى كم الأمراض التي ربما تنتج عن مشكلات اللثة، كما نوضح الآن عبر مضاعفات التهاب اللثة غير المتوقعة.

التهاب اللثة
في البداية يرى الأطباء أن الأزمة الأساسية وراء الإصابة بالتهاب اللثة، هي احتباس الأطعمة بداخلها، حيث يساهم ذلك في ظهور العدوى البكتيرية، التي تتطور إلى معاناة الأسنان من النزيف واللثة من الانحسار.

ينصح دائما بسرعة زيارة الأطباء مع معاناة اللثة من الالتهابات، في ظل إمكانية الاعتماد على علاجات طبيعية تتمثل في الملح المستخدم كمطهر للفم، والكركم صاحب الخصائص المضادة للالتهابات، حيث يعمل ذلك على سرعة مداواة الأزمة، قبل أن يصل الأمر لحد المعاناة من مضاعفات التهاب اللثة غير المتوقعة.

مضاعفات التهاب اللثة


أولى مضاعفات التهاب اللثة غير المتوقعة، هي إصابة القلب بالأزمات الصحية، حيث يمكن للبكتيريا باللثة أن تمر بمجرى الدم لتتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية وفي انسداد الشرايين وربما تجلط الدم، وهي أمور قد ينتج عنها المعاناة من السكتات والأزمات القلبية الخطيرة.

من الوارد أيضا أن تؤدي بكتيريا الفم إلى الإصابة بالأزمات التنفسية المختلفة، جراء مرور البكتيريا للرئتين عبر عملية التنفس الطبيعية، ما قد يتسبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي أو الالتهاب الشعبي، فيما تزيد الأمور سوءا بالنسبة لمن يعاني في الأساس من انتفاخ الرئة.

تعتبر الولادة المبكرة كذلك من مضاعفات التهاب اللثة غير المتوقعة والمتعلقة تلك المرة بالنساء الحوامل، فبينما تزيد فرص الإصابة بالتهاب اللثة خلال فترة الحمل جراء التغيرات الهرمونية في الجسم، فإن الالتهاب المزعج باللثة ربما يتطور في تلك الحالة إلى التهاب دواعم السن، حيث تكمن الأزمة هنا في أن المرض المذكور يزيد من مخاطر الولادة المبكرة، التي تؤدي في بعض الأحيان إلى معاناة المولود من اليرقان ومشكلات بالرئة وأزمات أخرى غذائية مقلقة.

لا يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعد الإصابة بمرض السرطان من ضمن مضاعفات التهاب اللثة التي لا يتوقعها الكثيرون، نظرا لأن الأزمة المذكورة ترتبط بالبكتيريا والالتهاب في نفس الوقت، لذا ظهرت تلك الدراسات العلمية التي أثبتت ارتفاع فرص المعاناة من سرطانات المريء والكلى والدم، كنتيجة لالتهاب اللثة التي تتطلب الانتباه.