كل شيء يتحول إلى حجر، لا أحد يجرؤ على الاقتراب منه.. كلمات زعم بها سكان مدينة يوركشاير البريطانية، أن هناك بئرا متحجرا يحول أي شيء يوضع فيه، سواء حيوان أو جماد، إلى حجارة، إلى حد دفعهم إلى الاعتقاد بأنه بئر ملعون.
 
يعد البئر المتحجر، واحد من أشهر معالم منطقة "Knaresborough" البريطانية، وعلى مدار سنوات طويلة، كان أي شيء يوضع في البئر، يتكون عليه غلاف يشبه الحجر، على نحو جعل السكان لا يلمسون مياهه لاعتقادهم أنها مسحورة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 
ولمئات السنين، اعتقد السكان أن البئر تم لعنه من الشيطان، وإذا لمسوا المياه فسيتحولوا إلى حجر، وما زاد من مخاوفهم أن شكل البئر الخارجي يشبه جمجة عملاقة، ويوجد به عدة أشياء تم تركها لأشهر قليلة وتم تغطيتها بعد ذلك بغلاف صخري ومن بينها الدمى والمييداليات والدراجات.
 
 
ويعود تاريخ اكتشاف البئر لأول مرة إلى عام 1538 ميلاديا، عندما زار جون ليلاند الذي كان طالبا لدى الملك هنري السابع البئر مصادفة، ولاحظ أن العديد من السكان المحليين شربوا واستحموا تحت الماء، لأنهم اعتقدوا أن لها قوى شافية خارقة وحاز البئر بعد ذلك على شهرة كبيرة.
 
 
كما اشتهر البئر باسم "الأم شيبتون"، وهي ابنة عاهرة محلية، ولدت في كهف بالقرب من البئر، وقيل عنها أنها كانت تبدو غريبة للغاية إلى حد ما مثل الساحرة، كما اهتمت بعمل علاجات وجرعات من الزهور والأعشاب في الغابة المجاورة، وعرف عنها قدرتها على التوقع بالمستقبل وسرعان ما أصبحت تعرف باسم نبيه كناريسبورو.
 
 
 
ومع الوقت، كشف العلماء أن سبب تحجر الأشياء التي توضع في مياه البئر هو احتواء المياه على نسبة عالية من المعادن، ويعتقد أن عمق البئر حوالي 610 أمتار  تحت سطح الأرض، وتتدفق مياه البئر بمعدل 27000 لتر يوميًا.
 
ويستغل أصحاب البازارات خاصية التحجر في وضع دمى الدببة بالمياه، وتركها نحو خمسة أشهر لحين اكتمال هعملية التحجر بشكل كامل، ثم يبيعوها للسائحين الذين يأتون لرؤية الظاهرة الغريبة للبئر.