​منشور متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم أن علماء الرصد الجوي يتوقعون تأخر فصل الصيف في العالم أجمع بسبب تحسن حالة طبقة الأوزون في الفترة الأخيرة، وأن فيروس كورونا المستجد تسبب في عودة الأرض لما كانت عليها قبل 4 آلاف عام. 
 
وتضمن المنشور أيضا تأكيدا على أن ثقب الأوزون انغلق بفعل قلة الاحتباس الحراري الناتجة عن إغلاق آلاف المصانع والتلوث البيئي، مضيفين أن تاخر الصيف يشمل كل دول العالم وليس دولة أو منطقة معينة.
 
الأرصاد الجوية: الصيف في موعده منتصف يونيو المقبل 
وردا على التصريحات المتداولة والمنسوبة لعلماء الرصد الجوي والتي ليس لها أصل أو مصدر علمي، نفى الدكتور محمد شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة الأرصاد الجوية، تأخر فصل الصيف عن موعده، قائلا: "فصل الصيف في ميعاده في منتصف يونيو.. مش لازم نجري ورا كل اللي بيتقال على السوشيال ميديا". 
 
وأكد شاهين، خلال حديثه مع "الوطن"، أن حالة الإغلاق التي حدثت الشهور الماضية بدول العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا، تسببت في قلة النشاط الصناعي وبالتالي انعكس على قلة نسبة التلوث، والتي نستشعرها خلال الفترة القادمة، مضيفا "في مردود إيجابي على الحالة الجوية". 
 
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أوضحت أن ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي أصبح مغلقًا الآن، رغم بلوغه في الأونة الأخيرة مستوى قياسيا في مارس، حيث كان يعد الأكبر منذ عام 2011.
 
هل تسبب كورونا في غلق ثقب الأوزون؟
وانتشرت في الآونة الأخيرة أنباء، حول التأثير الكبير لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في إغلاقه، بسبب انخفاض مستوى التلوث خلال الجائحة العالمية.
 
وقامت المنظمة بنفي الأمر تماما، قائلة: "الأمر غير مرتبط على الإطلاق بفيروس كورونا المستجد".
 
جدير بالذكر أن، الأوزون يقع عادة ما بين تسعة إلى 22 ميلاً فوق سطح الأرض، وهو عبارة عن درع وقائي مسؤول عن امتصاص أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تضر بالبشر والكوكب